تصاعد القمع ضد القوات الأمنية السابقة في أفغانستان بعد عامين من حكم طالبان

مع مرور عامين على سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، تشير تقارير إلى تصاعد في الإجراءات القمعية التي تستهدف عناصر قوات الأمن التابعة للنظام السابق. وأكدت مصادر محلية في ولاية تخار مقتل كمينجان، الحارس السابق للجنرال داوود داوود، قائد المنطقة الأمنية 303 پامیر، إثر هجوم نفذه مسلحون مجهولون.
وقع الحادث يوم السبت، الثالث من شهر عقرب، في منطقة «چشمه گرمك» التابعة لمديرية فرخار. وادعى أحد المصادر المحلية أن منفذي الهجوم ينتمون إلى حركة طالبان، إلا أن إدارة طالبان لم تعلق حتى الآن على الحادث.
في سياق متصل، أفادت مصادر في ولاية دايکندي بأن طالبان اعتقلت رجلاً يبلغ من العمر 70 عامًا يُدعى شير محمد، أثناء عمله في أرض زراعية بمديرية كجران، في تاريخ 26 من شهر میزان الجاري. ووفقًا لتقارير محلية، فإن سبب اعتقاله يعود إلى انتماء ابنه لقوات الأمن التابعة للحكومة السابقة.
وذكر المصدر أن طالبان طلبت من شير محمد تسليم سلاح، مما اضطر عائلته إلى شراء خمسة قطع سلاح من مالهم الخاص وتسليمها لطالبان، إلا أنه لا يزال رهن الاحتجاز.
وأظهرت التقارير أن الحالة الصحية لشير محمد تدهورت نتيجة تعرضه للتعذيب أثناء احتجازه. ورغم ذلك، لم تصدر إدارة طالبان أي توضيح بشأن ظروف اعتقاله أو معاملته.
أثارت هذه الحوادث قلقًا متزايدًا بين أسر عناصر الأمن السابقين حيال الاستهداف والملاحقات الخارجة عن نطاق القانون من قبل طالبان. وطالبت منظمات حقوق الإنسان مرارًا بوقف هذه الانتهاكات وضمان المساءلة.




