مسؤول أفغاني يؤكد أهمية الحوار البنّاء مع باكستان لتعزيز الأمن والتعاون الاقتصادي
خلال مؤتمر الدوحة الذي عُقد يوم السبت، شدد ممثل وزارة الخارجية الأفغانية على أن استئناف الحوار الفعال بين أفغانستان وباكستان يُعد أمرًا بالغ الأهمية لأمن المنطقة والتعاون الاقتصادي فيها.
وقال عبد الحي قانت، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في الوزارة، إن التفاعل البنّاء بين كابل وإسلام آباد من شأنه أن يمهّد الطريق نحو استقرار دائم وتقدم اقتصادي على مستوى المنطقة.
وأضاف أن إنشاء آلية للحوار يمكن أن يحل العديد من التحديات الحالية، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن الأمور لا ينبغي أن تصل إلى حد المساس بالمصالح المشتركة لدول المنطقة، خاصة في ما يتعلق بالتكامل والربط الإقليمي.
ولفت قانت إلى أن إدارة طالبان ترغب في الحفاظ على علاقات إيجابية مع باكستان، إلا أن الأحداث الأخيرة تهدد هذا المسار. وأوضح أن استخدام الطرق التجارية كأدوات ضغط سياسي، بالإضافة إلى تسييس الجغرافيا والممرات، يعرض عملية التكامل الإقليمي لخطر كبير.
كما شدد خبراء في شؤون المنطقة على الدور المهم للحوار في تجاوز الخلافات ومنع تصاعد التوترات بين أفغانستان وباكستان. وفي هذا السياق، عادت سياسات إدارة طالبان وكيفية تعاملها مع الدول المجاورة إلى دائرة الاهتمام، في وقت يُتوقع فيه أن تعتمد هذه الإدارة إجراءات فعالة ترمي إلى حماية المصالح الوطنية وتحسين العلاقات الإقليمية.
