أفغانستان محور رئيسي في محادثات قادة كازاخستان وباكستان خلال قمة السلام في تركمانستان

في قمة «السلام والثقة» الدولية التي عُقدت في تركمانستان عام 2025، كانت أفغانستان في صلب الخطابات التي ألقاها قادة كازاخستان وباكستان. واعتبر رئيس كازاخستان، قاسم-جومارت توكاييف، أن الاستقرار في جنوب القوقاز أمرٌ حيويٌّ لأمن المنطقة، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق الأمن الإقليمي دون دعم دائم للشعب الأفغاني. ودعا توكاييف المجتمع الدولي إلى تنسيق أوسع لمساعدة أفغانستان وإعادة إعمارها.
وأشار توكاييف أيضًا إلى أهمية المركز الإقليمي التابع للأمم المتحدة في مدينة ألماتي الكازاخية، مشددًا على ضرورة استخدام هذا المركز، الذي أُسس من أجل دول آسيا الوسطى وأفغانستان، كمنصة أساسية للتعاون المشترك.
من جانبه، كرر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف موقف بلاده السابق بشأن أفغانستان، وزعم أن التهديدات الأمنية القادمة من الأراضي الأفغانية في تزايد. وطالب شريف المجتمع الدولي بالضغط على حركة طالبان للوفاء بالتزاماتها الدولية، ووضع حد لنشاط الجماعات الإرهابية. كما أعرب عن تقديره لجهود دول قطر وتركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران في سبيل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
في ردٍّ على هذه المواقف، قال المحلل السياسي نجيب الله بهادر إن باكستان تسعى لتحميل أفغانستان مسؤولية تصاعد الإرهاب، رغم أن مراكز تدريب الجماعات المتطرفة تقع داخل الأراضي الباكستانية. ولم تصدر إدارة طالبان بعد أي رد على التصريحات الأخيرة لقادة باكستان، إلا أنها سبق أن وصفت مثل هذه الاتهامات بأنها لا أساس لها.
ويرى الخبراء أن أفغانستان، بسبب موقعها الجغرافي والتحديات السياسية الأخيرة، لا تزال تشكل محورًا رئيسيًا في النقاشات الأمنية الإقليمية، وأن مواقف الدول المجاورة من إدارة طالبان قد تؤثر بشكل كبير في مستقبل الاستقرار في آسيا الوسطى.




