أهم الأخبارالخبر الرئيسيصحة

أكثر من 14 مليون أفغاني محرومون من الخدمات الصحية الأساسية

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن إجمالي مساعدات الاتحاد الأوروبي لقطاع الصحة في أفغانستان منذ مايو 2025 بلغ سبعة ملايين يورو، وذلك بعد زيادة قدرها مليون يورو، بهدف تعزيز الاستجابة الصحية الطارئة في البلاد.

وجُهّزت هذه المساعدة الإضافية لتعزيز القدرة على توفير الرعاية الطبية في المناطق ذات الوصول المحدود للخدمات الصحية المنقذة للحياة، لا سيما بين العائدين من الدول المجاورة وسكان المناطق النائية.

ووفقاً لخطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية لأفغانستان لعام 2025، يواجه نحو 14.3 مليون أفغاني صعوبات حادة في الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، ويُعزى ذلك إلى نقص التمويل، إغلاق المراكز الصحية، وتراجع وجود الموظفات في النظام الصحي.

في ظل أزمات إنسانية معقدة مثل الكوارث الطبيعية، النزوح، وتفشي الأمراض، تركز برامج الدعم التي يقدمها الاتحاد الأوروبي على تعزيز خدمات الرعاية الأساسية، والإغاثة الطارئة، وتحسين التغذية، والصحة النفسية، والاستعداد لمواجهة تفشي الأمراض المعدية.

ووفقاً لمعلومات منظمة الصحة العالمية، تُستخدم مساهمات الاتحاد الأوروبي في تشغيل 41 مركزاً صحياً أولياً، وأربعة مستشفيات للولادة، ومركزين للطوارئ في معبري تورخم وسبين بولدك، إلى جانب مراكز لمعالجة سوء التغذية الحاد وبرامج تدريب القابلات في المناطق الريفية، في محاولة لتعويض النقص في الكوادر النسائية الصحية.

وقال الدكتور إدوين سنيزا سالفادور، ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان: إن هذه المساعدات الجديدة “تضمن ألا يُحرم أي شخص، حتى في أبعد المناطق، من الحصول على الرعاية الصحية”، مؤكداً أن الوصول إلى الصحة “حق وليس امتيازاً”.

وأشار ممثل مكتب المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي في أفغانستان إلى التزام الاتحاد المستمر في دعم الشعب الأفغاني، واصفاً هذا التعاون بأنه حيوي في توفير خدمات أساسية في ظل الأزمات.

وقد تسارعت وتيرة تقليص الخدمات الصحية بعد سيطرة طالبان على الحكم، إذ فرضت السلطات الحاكمة قيوداً صارمة على عمل النساء، خصوصاً في القطاع الصحي، مما صعّب من وصول النساء والأطفال إلى الرعاية الأساسية.

وقد أعربت منظمة الصحة العالمية عن شكرها للدعم المستمر من الاتحاد الأوروبي، وأكدت التزامها بمواصلة التعاون مع الجهات الإنسانية الأخرى لضمان تقديم خدمات صحية شاملة ومسؤولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى