الأمم المتحدة تدعو إلى تحرك عاجل لإنقاذ منارة جام التاريخية في أفغانستان

أعربت أندريكا راتواته، منسقة الشؤون الإنسانية في منظمة الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء الوضع المتدهور لمنارة جام التاريخية الواقعة في ولاية غور الأفغانية، ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لليونسكو من أجل حماية هذا الإرث الثقافي. وأكدت أن غياب الموارد الكافية وعدم الاهتمام الدولي يزيد من خطر انهيار هذا المعلم الأثري.

وفي مقطع فيديو نشرته الأمم المتحدة يوم الأربعاء، الموافق 14 من شهر عقرب، خلال زيارتها إلى ولاية غور، أوضحت راتواته أن الفيضانات التي اجتاحت المنطقة خلال العام الماضي تسببت في تآكل التربة وتدمير قواعد المنارة. وأشارت إلى أن الجهود المبذولة حتى الآن غير كافية، وهناك حاجة إلى إجراءات دائمة وجذرية.

وأضافت أن المنارة تحتاج إلى بناء جدران واقية، وأنظمة صيانة أساسية، ومزيد من الدراسات العلمية. وصرحت قائلة: “هذه المنارة ليست فقط جزءاً من التراث الثقافي لأفغانستان، بل هي أيضاً جزء من الحضارة الإسلامية، ويتطلب الأمر اهتماماً فورياً بها”.

وقد قامت اليونسكو بتركيب بعض المعدات التقنية داخل المنارة لمراقبة توازنها الهيكلي، لكن الوضع يتطلب إجراءات أكثر جدية لمنع انهيارها. وتُعد منارة جام إحدى أبرز آثار عهد الغوريين في القرن الثاني عشر الميلادي، وقد بنيت من الطوب المزين بالنقوش القرآنية.

وقد تم تسجيل هذا المعلم التاريخي ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2002، إلا أن عقوداً من الإهمال جعلته عرضة متكررة لخطر التدمير. ولم تلعب إدارة طالبان دوراً فعالاً في حماية هذا المبنى التاريخي، بل ساهمت في تأخير جهود الترميم من خلال فرض قيود على عمل المؤسسات الدولية.