برنامج الأغذية العالمي: الاقتصاد الأفغاني لا يزال تحت ضغط شديد بسبب أزمات متعددة

أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP) في أحدث تقاريره أن اقتصاد أفغانستان ما زال يرزح تحت ضغط شديد ويواجه سلسلة من الصدمات المتزامنة، والتي أثّرت على الحياة الاقتصادية لملايين السكان في البلاد.
وبحسب التقرير، فإن من بين العوامل الرئيسية التي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي في أفغانستان، عودة عدد كبير من اللاجئين، موجات الجفاف المتكررة، الزلازل، إلى جانب التغيرات في العلاقات ومسارات التجارة الإقليمية. وقد حذر البرنامج من أن هذه الظروف أدت إلى تراجع قدرة الاقتصاد الأفغاني على الصمود بشكل ملحوظ.
وأضاف برنامج الأغذية العالمي أن معدل التضخم بدأ بالارتفاع تدريجياً منذ مطلع عام 2024، وهو ما يسلط الضوء على الاعتماد الكبير لأفغانستان على الواردات، إضافة إلى تقلبات أسعار الصرف وتأثرها بأسعار السوق العالمية.
وأشار التقرير كذلك إلى أنه بعد إغلاق المعابر الحدودية بين أفغانستان وباكستان في أكتوبر 2025، تغيرت مسارات التصدير باتجاه الهند وأوزبكستان، فيما أصبحت الواردات تعتمد بشكل أكبر على إيران ودول آسيا الوسطى. ويحذر خبراء من أن غياب سياسة اقتصادية واضحة وفعّالة من طرف إدارة طالبان يزيد من صعوبة إدارة هذه التغيرات، ويضيف أعباءً إضافية على حياة السكان.




