بدء إنشاء مقرات دائمة لإدارة الكوارث في عدد من الولايات الأفغانية

أعلنت إدارة الكوارث الطبيعية الوطنية في أفغانستان (أندما) أنّ غياب المباني الدائمة للمكاتب الولائية شكّل أحد التحديات الرئيسية خلال السنوات الماضية. وأكد مسؤولون في الإدارة بدء أعمال بناء مقرات جديدة في عدد من الولايات، بهدف تعزيز التنسيق في الاستجابة للكوارث الطبيعية.

وقال نورالدين ترابي، رئيس إدارة أندما، إنّ أول مبنى جديد للإدارة تم تدشينه يوم الأربعاء في ولاية كاپيسا. وأكد خلال مراسم الافتتاح التزام إدارته بتقديم المساعدات الغذائية وغير الغذائية للأسر المتضررة من الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى بناء الجدران الاستنادية في المناطق المعرضة للخطر.

وأضاف ترابي: “نحن ملزمون بإنشاء مكاتب مجهزة ومطابقة للمعايير في كل ولاية لضمان استجابة أكثر فاعلية في أوقات الأزمات. كما يقع على عاتقنا توفير الغذاء ووسائل الحياة الضرورية والتسهيلات الأولية للأسر المحتاجة”.

من جانبه، صرّح إحسان الله بريال، والي كاپيسا، خلال المناسبة بأن الإدارة الولائية وسكان الولاية مستعدون للتعاون في مجال إدارة الكوارث. وشدد على أن إنشاء مكتب مستقل لأندما في الولاية من شأنه أن يعزز تنسيق المؤسسات المحلية أثناء وقوع الكوارث.

وفي السياق ذاته، رحّب محمد صابر أحمد، رئيس المكتب الولائي لأندما في كاپيسا، بإنشاء المبنى الجديد، موضحاً: “كان مكتبنا يعمل سابقاً في مبنى مستأجر، لكننا الآن، بدعم من قيادة إدارة الكوارث الوطنية، نحصل على مقر دائم ومستقل”.

وبحسب معلومات أندما، فإنّ المبنى الجديد يتكون من ثلاثة طوابق وتم تشييده على أرض تبلغ مساحتها 364 متراً مربعاً، وبلغت تكلفته 13 مليون أفغاني. ويضم المبنى 12 مكتباً إدارياً، واستغرقت عملية البناء ستة أشهر.

ويرى بعض المراقبين أن إنشاء مقرات رسمية في الولايات، على الرغم من أنه خطوة إيجابية، فإن على سلطات طالبان أن توضح مدى قدرتها على توفير الموارد اللازمة للحد من آثار الكوارث الطبيعية، بالنظر لضعف الوضع الاقتصادي وقلة الإمكانيات.