مبعوث الاتحاد الأوروبي: الحوار بين الأطراف الأفغانية مفتاح السلام

قال جيل برتران، المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان، خلال أول زيارة رسمية له إلى كابول، إن إطلاق عملية حوار بين الأفغان يمكن أن يشكل طريقاً لتحقيق السلام الدائم في البلاد.
وأكد برتران أن الاتحاد الأوروبي يرى أن الحل الوحيد للمخاوف الدولية بشأن أفغانستان يكمن في نهج متعدد الأطراف ومنسق، داعياً حركة طالبان إلى الالتزام بتعهداتها الدولية.
وجاءت تصريحات برتران في مؤتمر صحفي عقد في كابول، حيث أشار إلى أنه خلال زيارته التي استمرت ستة أيام، أجرى محادثات مع عدد من مسؤولي طالبان، وممثلي بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، ودبلوماسيين، ومسؤولين في منظمات تابعة للأمم المتحدة.
وشدد المبعوث الأوروبي على أن موقف الأمم المتحدة تجاه أفغانستان يجب أن يكون شاملاً، داعياً إلى تحديد الخطوات الأولية للتوصل إلى اتفاق مشترك بين الأطراف المتنازعة، وذلك استناداً إلى تقرير فريدون سينييريأوغلو، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعام 2024.
وأضاف برتران أن الاتحاد الأوروبي يدعم مساراً متعدد الأطراف بين اللاعبين الدوليين للدخول في حوار بنّاء مع جميع الأطراف الأفغانية، بما يفتح المجال أمام إقامة حكومة شاملة واحترام الالتزامات الدولية.
وتطرق برتران أيضاً إلى قلق الاتحاد الأوروبي العميق من تواجد ونشاط الجماعات الإرهابية العابرة للحدود داخل الأراضي الأفغانية، والتي تُعد تهديداً لأمن المنطقة. ومع ذلك، أقر بأن خفض مستوى زراعة الأفيون وجهود طالبان في مكافحة فرع “داعش خراسان” لقيت اهتماماً أوروبياً.
وذكر المبعوث الخاص أنه التقى بعدد من كبار مسؤولي طالبان، بمن فيهم عبدالسلام حنفي، دين محمد حنيف، عبدالكبير، شير أحمد حقاني، ومحمد نعيم وردك.
وجاء توقيت الزيارة بالتزامن مع تصاعد التوترات بين طالبان وباكستان. وأوضح برتران أنه دعا خلال اجتماعاته مع مسؤولي طالبان وسفير باكستان إلى ضبط النفس، والاحترام المتبادل لسيادة الأراضي، وإعادة فتح مسار الحوار الأمني.
يُذكر أن برتران عمل سابقاً كدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في كابول خلال السنوات الأولى لحكومة حامد كرزاي، ويواجه اليوم تحديات جديدة في أفغانستان بمشهد مختلف تماماً.




