أهم الأخبارشؤون اجتماعية

تحذير من منظمة حقوقية من “إبادة ثقافية” في أفغانستان

حذّرت منظمة اتحاد نشطاء حقوق الإنسان من أن القيود الواسعة المفروضة على النظام التعليمي في أفغانستان أسفرت عن إسكات الأصوات الفكرية وتقويض الوعي الجماعي، مما يعرّض مستقبل الأجيال الجديدة لخطر كبير.

وأعلنت المنظمة، يوم الأحد 24 ديسمبر، عبر صفحتها على منصة إكس، أن ما يجري حالياً في أفغانستان يمثل شكلًا من أشكال “الإبادة الثقافية”، وهي عملية تتمثل في إغلاق أبواب التعليم، قمع الطلاب، ومحو الذاكرة الثقافية للمجتمع.

ووفقاً للمنظمة، فإن إدارة طالبان، من خلال تقييد التعليم، لا تنتهك فقط الحقوق الأساسية للمواطنين، بل تستهدف أيضاً الركائز الفكرية والثقافية للمجتمع، مانعة الأجيال الشابة من النمو في بيئة صحية. وأشارت المنظمة إلى أن هذا النهج يتعارض بوضوح مع مبادئ الكرامة الإنسانية وحق الجميع في الحصول على التعليم بصورة متساوية.

وأكد اتحاد نشطاء حقوق الإنسان أن مستقبل الشباب لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المعرفة والحرية وحفظ الكرامة الإنسانية، محذّراً من أن الحرمان المنهجي من التعليم ستكون له تبعات لا يمكن معالجتها في المدى القريب.

ومنذ سيطرة طالبان على أفغانستان، فُرضت قيود صارمة على النظام التعليمي في البلاد، شملت حرمان الفتيات من التعليم بعد الصف السادس، ومنع الطالبات من الدراسة الجامعية، واستبعاد عدد كبير من المدرسات، وتغيير التخصصات الأكاديمية، إضافة إلى حظر نشر وبيع بعض الكتب، وهي القرارات التي واجهت انتقادات واسعة داخلياً ودولياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى