أهم الأخباراقتصاد

وصول أول شحنة قطن أفغانية إلى روسيا

في خطوة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات التجارية بين كابل وموسكو، تم تصدير شحنة قطن من أفغانستان إلى روسيا. وبحسب تقرير بثته قناة آر تي في الروسية اليوم السبت، 15 ديسمبر، فإن هذه الشحنة التجريبية التي تزن 45 طناً، وصلت إلى مخازن شركات النسيج في ولاية إيفانوفو.

وقد استُوردت هذه الكمية من القطن من قبل شركة “بريم تيكس”، وهي شركة روسية مختصة في استيراد المواد الخام الخاصة بالغزل. وقال مدير الشركة، دميتري باكارينوف، إن فكرة الاستيراد جاءت بناء على اقتراح من شركاء أوزبكيين، مضيفاً أنه تم إرسال عينات من القطن الأفغاني للاختبار الفني، وبعد التأكد من النتائج تم إرسال شحنتين تجريبيتين إلى روسيا.

وأكدت الهيئة الروسية للرقابة على المنتجات الزراعية لقناة آر تي في، أن روسيا لم يسبق لها استيراد القطن من أفغانستان. وأضاف باكارينوف أن مصانع روسية تقوم حالياً بتقييم جودة هذا القطن ضمن عمليات الإنتاج، وفي حال إثبات استقراره من حيث الجودة والسعر، فإن إمكانية توسيع الواردات ستزداد.

كما أشار إلى أن هناك نية مستقبلية لاستيراد ليس فقط القطن الخام، بل أيضاً الخيوط المصنّعة من القطن الأفغاني في مصانع أوزبكستان إلى السوق الروسية. وإذا تحقق هذا الأمر، فقد يشكل بداية فصل جديد من التعاون الثلاثي بين أفغانستان وأوزبكستان وروسيا.

يُزرع القطن في أفغانستان بشكل رئيسي في ولايات الشمال مثل بلخ وقندوز وجوزجان. وتشتهر هذه الولايات بإنتاج قطن طويل التيلة، وهو نوع من القطن يتميز بألياف تصل إلى 35 ميليمتراً، ويُستخدم لصناعة الأقمشة الفاخرة في قطاع النسيج.

وكان نور الدين عزيزي، القائم بأعمال وزير الصناعة والتجارة في حكومة طالبان، قد صرّح في مقابلة مع وسائل إعلام روسية في يونيو الماضي، أن بلاده مستعدة لتصدير عدد من المنتجات إلى روسيا، بما في ذلك الفواكه والزعفران والسجاد والقطن. كما دعا الشركات الروسية للاستثمار في قطاعات المعادن والزراعة والطاقة في أفغانستان.

ويُضيف التقرير أن حركة طالبان تسعى إلى تعزيز صادراتها إلى روسيا، في حين تزوّد روسيا السوق الأفغانية بسلع مثل النفط والغاز والقمح. ومع ذلك، تثير عوامل مثل انعدام الشفافية، وغياب البنية التحتية التصديرية المعيارية، وعدم اعتراف المجتمع الدولي بالحكومة، مخاوف جدية بشأن استمرارية هذه العلاقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى