حركات احتجاجية نسائية: ليلة يلدا رمز الأمل والصمود في أفغانستان

نظمت عدد من الحركات الاحتجاجية النسائية تجمعًا بمناسبة ليلة يلدا، حيث أصدرت بيانًا مشتركًا اعتبرت فيه هذه الليلة رمزًا للأمل والصمود والإيمان بمستقبل مشرّف للنساء في أفغانستان.
وجاء في البيان أنه كما تعلن يلدا نهاية الظلام وبزوغ الشمس، تؤمن النساء المحتجات بمستقبل عادل وإنساني قائم على الكرامة الإنسانية. وأوضحت هذه الحركات أن ليلة يلدا تمثل فرصة لتجديد العهد بالقيم مثل الحرية والمساواة والتضامن وحق العيش بكرامة.
كما أكدت أن يلدا ليست مناسبة تقليدية فحسب، بل هي تذكير بصمود النساء اللواتي قاومن التمييز، والاستبعاد المنهجي، ومحاولات إسكات أصوات النساء. ووفقًا لهذه الحركات، أظهرت التجارب في السنوات الأخيرة أن صوت النساء لا يمكن إسكاتها، وأنه لا توجد قوة تستطيع أن تبقي نور الوعي والمقاومة في الظلام للأبد.
وفي جزء من بيانها، دعت هذه الحركات الاحتجاجية جميع النساء والرجال والضمائر الحية في العالم إلى الوقوف إلى جانب نساء أفغانستان والنساء الأخريات تحت الظلم، وإظهار الدعم العملي لمطالبهن المشروعة.
تأتي هذه المواقف في وقت فرضت فيه إدارة طالبان، بعد عودتها إلى السلطة مرة أخرى، قيودًا واسعة على أبسط حقوق النساء، وحظرت وصولهن إلى التعليم فوق الصف السادس، وإلى المتنزهات والعديد من الأماكن العامة، وهي سياسات تعرضت لانتقادات واسعة محليًا ودوليًا.
وفي الوقت ذاته، أحيت هؤلاء النساء ليلة يلدا في ظروف تقلص فيها بشكل ملحوظ الاحتفالات والمهرجانات الثقافية داخل أفغانستان منذ استعادة طالبان للحكم، مع مواجهة العديد من الرموز الثقافية للقيود والضغوط.




