صحة

فحص صحي لأكثر من 180 ألف مسافر أفغاني على الحدود الإيرانية بدوغارون

أعلن حسين جمشيدي، محافظ تايباد الواقعة شرق إيران، أن أكثر من 184 ألف مسافر أفغاني تم فحصهم صحياً منذ بداية عام 1403 الإيراني وحتى نهاية شهر ميزان، وذلك عند دخولهم من الحدود البرية لدوغارون إلى إيران.

ووفقًا لما صرح به جمشيدي، خضع هؤلاء الأشخاص لفحوصات طبية ضمن برنامج للرعاية الصحية عند عبورهم هذا المعبر الرسمي، وتمت عمليات الفحص بواسطة ثلاث فرق صحية محلية في تايباد. وأشار إلى أن جميع المسافرين القادمين من أفغانستان يتم فحصهم لرصد 16 نوعًا من الأمراض المعدية، حيث يشكل الذكور 85% من إجمالي عدد المسافرين، والإناث 15%.

ويتضمن النظام الرقابي الذي تنتهجه إيران في دوغارون أيضًا أخذ عينات من الحالات المشتبه بها. خلال الأشهر السبعة الماضية، خضع 384 شخصًا لفحوصات دقيقة، وتم الكشف عن 17 حالة إيجابية، ومنع دخولهم إلى البلاد.

وأشار المسؤولون الإيرانيون إلى أن الشهادات الصحية التي يقدمها المسافرون الأفغان حول وضعهم الصحي لا تُعتَمد، وتُجرى جميع الفحوصات الصحية مجانًا من قبل العاملين الصحيين الإيرانيين.

وأكد جمشيدي على الأهمية الاستراتيجية لمعبر دوغارون باعتباره البوابة الرئيسية لدخول الأفغان إلى إيران، موضحًا أن العام الماضي شهد فحصًا صحيًا لأكثر من 821 ألف شخص عند هذه الحدود. وانتقد جمشيدي ضعف الاهتمام بالقدرات السياحية الصحية في المنطقة، داعيًا المستثمرين المحليين والأجانب للعب دور أكبر في هذا القطاع.

وشدد على الروابط الجغرافية والثقافية بين البلدين، مشيرًا إلى ضرورة استفادة إيران من النظرة الإيجابية التي يحملها سكان أفغانستان تجاهها، لكنه أضاف أن الظروف اللازمة لذلك غير متوفرة حاليًا في دوغارون. كما طالب جمشيدي الجهات المسؤولة في إيران بإنشاء مركز صحي مستقل بمعايير كاملة في هذه المنطقة لتحسين الخدمات الطبية المقدّمة.

وأوضح التقرير أنه رغم دخول آلاف المسافرين الأفغان يوميًا عبر دوغارون، فإن إدارة طالبان، التي تسيطر على المعبر من الجانب الآخر دون أي شرعية دولية، لا تتحمّل أي مسؤولية بشأن صحة هؤلاء المسافرين، مما قد يزيد من خطر انتشار الأمراض في المنطقة.

ودعا التقرير المنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان إلى مطالبة إدارة طالبان بتحمّل مسؤولياتها الإنسانية وتوفير ظروف صحية وآمنة للمهاجرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى