لاجئون أفغان في باكستان يطالبون بوقف ترحيلهم القسري

طالب عدد من اللاجئين الأفغان المقيمين في باكستان، بالتعاون مع منظمات مدنية، بوقف ترحيلهم القسري إلى أفغانستان، من خلال رسالة مفتوحة أرسلوها إلى منظمات دولية. وجاء هذا الطلب في ظل تصاعد التوترات السياسية بين حكومة طالبان وسلطات باكستان، ما أدى إلى ازدياد الضغوط على المهاجرين الأفغان داخل البلاد.
وقد أُرسلت هذه الرسالة إلى منظمات عدة، من بينها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة (OHCHR)، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي (OIC).
ودعا الموقعون على الرسالة هذه الجهات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لوقف عمليات الترحيل من باكستان.
وأشار اللاجئون في رسالتهم إلى اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، وطالبوا الحكومة الباكستانية بالالتزام بمبدأ “عدم الإعادة القسرية” أو non-refoulement. ويرى الموقعون أن ترحيل اللاجئين قسرياً إلى أفغانستان في الظروف الراهنة يعرضهم لمخاطر جدية تهدد أرواحهم وأمنهم.
وحذر كاتبو الرسالة من استخدام أوضاع اللاجئين الضعيفة كأداة ضغط سياسي على حكومة طالبان، ودعوا المجتمع الدولي إلى تسريع إجراءات إعادة التوطين ونقل اللاجئين المؤهلين إلى دول آمنة.
وبحسب تقارير عديدة، فإن سلطات طالبان فرضت قيوداً شديدة على حقوق الإنسان، ما يجعل الظروف غير مهيأة للعودة الطوعية. وفي ظل هذه الأوضاع، فإن إعادة اللاجئين قد تشكل انتهاكًا واضحًا للمبادئ الحقوقية والالتزامات الدولية.




