ترحيل نحو ثلاثة آلاف عائلة أفغانية من باكستان وإيران خلال يوم واحد

في إطار استمرار سياسة الإعادة القسرية للمهاجرين، أعلنت سلطات حركة طالبان أنّ يوم الإثنين، الثاني عشر من شهر عقرب، شهد عودة ما مجموعه 2,963 عائلة مهاجرة أفغانية من الدول المجاورة إلى البلاد.
ووفقاً للإحصاءات المعلنة، دخلت 1,004 عائلات أفغانية عبر معبر سبين بولدك، و1,700 عائلة من خلال الحدود عند تورخم، فيما عبرت 155 عائلة أخرى من طريق بهرامتشه، وهذه المعابر الثلاثة تُشكّل غالباً النقاط الحدودية بين أفغانستان وباكستان.
أما من إيران، فقد رجعت 33 عائلة أفغانية عبر معبر جسر الحرير، و77 عائلة أخرى من خلال معبر إسلام قلعة إلى داخل أفغانستان. تجري عملية عودة هؤلاء في ظل تصاعد الضغوط من قبل حكومتي إيران وباكستان، ما أثار قلقاً واسعاً لدى منظمات حقوق الإنسان.
تأتي هذه الإحصاءات التي أعلنتها سلطات طالبان في وقت لم يتم فيه إعلان أي خطة واضحة أو دائمة لإيواء أو تقديم دعم لهؤلاء العائدين، ما دفع العديد من المراقبين إلى التحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية، لا سيما في ظل معاناة معظم هذه الأسر من نقص في الاحتياجات الأساسية.
ويؤكد محللون أن الإعادة القسرية للمهاجرين الأفغان من الدول المجاورة من دون تقديم دعم هيكلي أو توفير أسباب معيشية مستدامة، تُفاقم من حدة الأزمة الإنسانية داخل البلاد. وتُطالب الأوساط الحقوقية سلطات طالبان بتحمل مسؤولياتها لدرء معاناة إضافية عن هذه العائلات العائدة.




