تصاعد عمليات ترحيل الأفغان من باكستان عقب التوترات الحدودية

أعلنت إدارة شؤون اللاجئين التابعة لحركة طالبان أن السلطات الباكستانية قامت، يوم أمس، بطرد 1198 مهاجراً أفغانياً من أراضيها، وذلك في أعقاب التصعيد الأخير في الاشتباكات بين قوات باكستانية ومقاتلي طالبان على طول الحدود المشتركة.

وقد كثّفت باكستان خلال الأسبوع الماضي، بالتزامن مع تصاعد التوترات العسكرية، من حملاتها لاعتقال وترحيل اللاجئين الأفغان في عدة مدن، من بينها العاصمة إسلام آباد. هذا التصعيد في الضغوط على اللاجئين الأفغان أثار قلقاً واسعاً بين العائلات الأفغانية والمنظمات الحقوقية.

وفي الوقت نفسه، أغلقت السلطات الباكستانية المعابر الحدودية بين البلدين، مع استثناء السماح بمرور اللاجئين الأفغان بغرض الترحيل القسري. وبحسب وسائل إعلام باكستانية، لا يزال معبر تشمن مغلقاً بعد تبادل لإطلاق النار بين القوات من الطرفين، مما أدى إلى احتجاز مئات المسافرين والتجار والعائلات على جانبي الحدود.

ووفقاً للتقارير، عززت القوات الباكستانية إجراءاتها الأمنية بعد اشتباكات ليلية، كما عمدت حركة طالبان إلى تدعيم مواقعها الحدودية، خصوصاً في منطقة سبين بولدك. وقالت مصادر محلية إن عشرات المواطنين الأفغان الذين كانوا يحاولون العودة إلى وطنهم، بقوا عالقين لساعات طويلة في ظروف جوية باردة وبدون إمكانيات كافية عند البوابات الحدودية.

ومع تصاعد الضغوط وصعوبة عودة اللاجئين، ارتفعت حدة الانتقادات الموجهة إلى سياسات إدارة طالبان بشأن حماية الفئات الضعيفة في الدول المجاورة.