أمن وحوادثأهم الأخبارالخبر الثانوي

أسوشيتد برس تكشف عن معاناة المشتبه به في إطلاق النار قرب البيت الأبيض من اضطرابات نفسية

كشفت وكالة أسوشيتد برس، استنادًا إلى وثائق مسربة عبر البريد الإلكتروني، أن رحمان‌الله لکنوال، طالب لجوء أفغاني متهم بإطلاق النار على جنديين من الحرس الوطني الأمريكي قرب البيت الأبيض، كان يعاني من مشكلات نفسية وسلوكية خطيرة قبل وقوع الحادث.

وذكرت أسوشيتد برس، يوم الأحد 30 نوفمبر، أن لکنوال لم يكن قادرًا على الاحتفاظ بوظيفة وكان يواجه فترات طويلة من العزلة والانطواء. وقد أثارت هذه المشكلات قلق من حوله في وقت سابق.

وبحسب التقرير، فإن أحد النشطاء الاجتماعيين في واشنطن، ممن يعملون مع عائلات اللاجئين الأفغان، تواصل مع إحدى المنظمات المعنية بشؤون اللاجئين، خوفًا من احتمال إقدام لکنوال على الانتحار.

وتُظهر الرسائل الإلكترونية التي وصلت إلى وسائل الإعلام أن تحذيرات محددة بشأن حالته النفسية قد تم إطلاقها قبل أشهر من وقوع الهجوم.

وكانت حادثة إطلاق النار قد وقعت يوم الأربعاء الماضي بالقرب من البيت الأبيض، حيث استُهدف اثنان من أفراد الحرس الوطني الأمريكي وأُصيبا بجروح. وتوفيت سارا بكستروم، إحدى الضحيتين البالغة من العمر 20 عامًا، في اليوم التالي للحادث، بينما لا يزال أندرو وولف، البالغ من العمر 24 عامًا، يتلقى العلاج في المستشفى.

ورغم أن منفّذ إطلاق النار قد تم اعتقاله، إلا أن السلطات الأمريكية أكدت أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الدافع الرئيسي وراء هذا الحادث الدموي.

وقد أثارت هذه الواقعة مجددًا تساؤلات حول كيفية التعامل مع الحالات النفسية للاجئين، والاستخفاف بالتحذيرات التي تُطلق في المراحل المبكرة. ومع ذلك، فإن إدارة طالبان، التي دفعت بسياساتها القمعية والمتشددة إلى موجات هجرة قسرية، تتنصل تمامًا من المسؤولية عن مثل هذه الكوارث، وتظل غير مبالية بجذور الأزمة التي دفعت بالمواطنين الأفغان إلى مواجهة أزمات نفسية في المنفى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى