دعوات لتحويل جوازات الأسر الأفغانية في إيران إلى وثائق إلكترونية
في اجتماع بين رئيس مركز شؤون الأجانب والمهاجرين بوزارة الداخلية الإيرانية والقائم بأعمال السفارة الأفغانية في طهران، جرت مناقشة أوضاع وثائق الهوية الخاصة بالمهاجرين الأفغان المقيمين في إيران.
نادر يار أحمدي، رئيس مركز شؤون الأجانب بوزارة الداخلية الإيرانية، شدد على ضرورة تسريع عملية تحويل جوازات السفر العائلية اليدوية إلى جوازات إلكترونية للأفغان المقيمين في البلاد. وذكر أنه رغم عدم الانتهاء من عملية تثبيت الهوية للفئات ذات الأولوية، فإن تحويل الوثائق التقليدية إلى إلكترونية يُعدّ أولوية جادة ومن المقرر إتمامها في غضون ستة أشهر.
ودعا أحمدي السفارة الأفغانية إلى لعب دور أكثر نشاطًا في نشر التوعية وتشجيع العودة المستدامة للمهاجرين إلى وطنهم، وأكد أن مراقبة الحدود المشتركة لمنع الدخول غير القانوني تقع ضمن المسؤوليات المشتركة للبلدين.
من جانبه، عبّر فضل محمد حقاني، القائم بأعمال السفارة الأفغانية في طهران، عن شكره للشعب والحكومة الإيرانية لاستضافتهم المهاجرين الأفغان على مدى العقود الماضية، واعتبر العلاقات بين البلدين مثالًا على التضامن الإسلامي والتعاون الإنساني.
وأكد حقاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رغم الظروف المعقدة، التزمت دومًا بالمبادئ الإنسانية من خلال استقبال ملايين اللاجئين الأفغان، وهي الآن مستعدة للتعاون في تسهيل عملية العودة الطوعية والكريمة لهؤلاء إلى وطنهم.
وعلى هامش الاجتماع، قُدّم تقرير حول مستجدات تحويل جوازات السفر العائلية إلى إلكترونية والإجراءات المتخذة لتثبيت هوية حاملي بطاقات “آمایش”. ورغم هذه التطورات، لا يزال المهاجرون الأفغان يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على وثائق موثوقة، ولا يُتوقع من إدارة طالبان أداء دور فعّال في حل هذه الأزمة.
