مراسلون بلا حدود تحذّر من الترحيل الفوري للصحفيين الأفغان في باكستان

حذّرت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان جديد من الوضع الطارئ الذي يعيشه الصحفيون الأفغان المقيمون في باكستان، مشيرة إلى أن العديد منهم يعيشون في خوف دائم من التوقيف والترحيل.
وقالت المنظمة الدولية المدافعة عن حرية الصحافة إن وتيرة ترحيل اللاجئين من باكستان قد تسارعت في الأشهر الأخيرة، مضيفة أن ما لا يقل عن 20 صحفياً أفغانياً – كانوا تحت رعاية المنظمة – أُجبروا على العودة إلى أفغانستان، حيث يواجهون، بحسب تقارير منظمات حقوقية، خطر الانتقام من قبل سلطات حركة طالبان.
وبحسب البيان، فإن عشرات الصحفيين الآخرين الذين يعيشون في المنفى قد اعتقلوا “بشكل تعسفي” من قبل الشرطة الباكستانية ونُقلوا إلى مراكز احتجاز، وفي بعض الحالات تم ترحيلهم خلال ساعات قليلة فقط.
وأضافت مراسلون بلا حدود أنها قدمت الدعم لنحو 200 صحفي كي يحصلوا على مأوى مؤقت في باكستان، إلا أن عمليات نقلهم وإعادة توطينهم في دول ثالثة آمنة تواجه تأخيرات كبيرة قد تمتد لعدة سنوات بسبب بطء الإجراءات أو توقفها بشكل تام.
ودعت المنظمة حكومة باكستان إلى التوقف عن ترحيل الصحفيين الأفغان، كما ناشدت المجتمع الدولي الإسراع في توفير مسارات قانونية وآمنة لإعادة توطينهم.
وتستمر سياسة ترحيل اللاجئين الأفغان من باكستان، التي بدأت عام 2023، رغم الاحتجاجات الدولية الواسعة والمطالبات المتكررة بحماية الصحفيين والفئات الضعيفة الأخرى.




