لقاء مسؤول أممي مع وزير شؤون المهاجرين في حكومة طالبان

في ظل تزايد الضغوط على المهاجرين الأفغان في الدول المجاورة، ووسط موجة من إعادتهم القسرية، التقى مولوي عبدالكبير، القائم بأعمال وزير شؤون المهاجرين والعائدين في إدارة طالبان، بشكونودا، نائبة المدير الإداري ورئيسة قسم إدارة الأزمات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وبحسب ما أعلنت وزارة شؤون المهاجرين في إدارة طالبان، ركز اللقاء على بحث أوضاع العائدين الأفغان وسبل تحقيق هجرة مستدامة داخل البلاد. وأشادت شكونودا خلال اللقاء بما وصفته بجهود طالبان في إدارة عودة المهاجرين، مؤكدة أن أفغانستان تمثل أولوية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأكدت شكونودا أن المنظمة تسعى لإيجاد حلول مستدامة لمشكلة الهجرة المتجذرة في البلاد، مشيرة إلى أن جذور هذه الأزمة تعود إلى انعدام الأمن، والفقر المدقع، والقيود الاجتماعية المفروضة تحت حكم طالبان. وأضافت أن العديد من العائدين يمتلكون مهارات مهنية ويحتاجون إلى دعم واسع لدمجهم مجددًا في المجتمع. في هذا السياق، تم طرح مبادرة لتشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة والمنظمة لتحسين التنسيق في هذا الشأن.
من جانبه، أشار مولوي عبدالكبير إلى التحديات المتزايدة التي يواجهها العائدون مع اقتراب فصل الشتاء، مطالبًا الأمم المتحدة بزيادة مساعداتها الإنسانية. وأوضح أن إدارة طالبان، إلى جانب برامج الإغاثة الطارئة، تعمل على تنفيذ مشروعات لبناء مساكن دائمة.
ومع ذلك، تشير الوقائع الميدانية إلى أن العديد من النازحين داخليًا والعائدين يواجهون ظروفًا صعبة نتيجة لغياب فرص العمل، وضعف الخدمات، وتطبيق سياسات صارمة من قبل إدارة طالبان. ويُتوقع أن تتبنى المنظمات الدولية دورًا أكثر فاعلية ليس فقط في تخفيف الأزمة، بل وأيضًا في مساءلة المتسببين فيها.




