مولوي عبدالكبير يؤكد في كابل على دور المدارس الدينية في الحفاظ على النظام

شارك مولوي عبدالكبير، وزير شؤون المهاجرين والعائدين في حكومة طالبان، في مراسم تخرج طلاب مدرسة الجهادية في كابل، حيث تحدث عن دور المدارس الدينية في هيكل السلطة.
وزعم في كلمته أن المدارس الدينية لا تقتصر على كونها مراكز للتعليم الديني، بل تُعد أيضاً – على حد تعبيره – مصدرًا للحكم ووسيلة للحفاظ على ما يُسمى بـ”النظام الإسلامي”؛ وهي وجهة نظر روّجت لها إدارة طالبان بشكل واسع في السنوات الأخيرة.
وأشار عبدالكبير إلى الحروب التي شهدتها البلاد خلال العقود الماضية، معتبراً تضحيات المدارس، والجامعات، والشعب الأفغاني سبباً في هزيمة الاتحاد السوفياتي السابق، ثم الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، موضحاً أن النظام الحالي هو نتيجة مباشرة لتلك التضحيات.
واعتبر أن الحفاظ على هذا النظام مسؤولية العلماء والمسلمين، داعيًا الشعب والعلماء الدينيين إلى طرح آرائهم وانتقاداتهم مع المسؤولين، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة عدم السماح لما وصفهم بالعناصر الساعية إلى تقويض النظام وزعزعة الأمن بممارسة أي نشاط.
تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه إدارة طالبان انتقادات واسعة داخل أفغانستان ومن قبل مؤسسات دولية، بسبب تقييد التعليم المعاصر، واستبعاد النساء من النظام التعليمي، وقمع الأصوات المعارضة؛ وهو ما يثير تساؤلات جدية حول مدى صدقية دعوتها للنقد والمشاركة العامة.




