بدء استخراج الزمرد من 30 منجماً جديداً في ولاية بنجشير الأفغانية
أعلنت رئاسة المناجم والنفط في ولاية بنجشير، التابعة لإدارة طالبان، عن بدء عملية استخراج الزمرد فعلياً في 30 منجماً تقع في منطقتي بريان والحصة الأولى من هذه الولاية.
وتُعد هذه المناجم جزءاً من 270 موقعاً تم اكتشافها حديثاً في مناطق خنچ، دشت ريوت وسفيدچهر في مديرية الحصة الأولى، ومنطقة آريب في مديرية بريان، والتي جرى تحديدها وفقاً لمسؤولي إدارة طالبان من قبل فرق فنية متخصصة تابعة للإدارة.
وصرّح مولوي محمد قاسم أميري، رئيس دائرة المناجم والنفط في بنجشير، لوكالة باختر للأنباء، بأن هذه المناجم قد بدأت نشاطها بتراخيص رسمية ومن خلال بعض سكان المنطقة المحليين.
وأضاف أميري أن أكثر من 600 شخص من سكان المنطقة قد حصلوا حتى الآن على تصاريح للعمل كعمّال مناجم زمرد في هذه الولاية.
ورغم أن استغلال الموارد الطبيعية يمكن أن يسهم بشكل فعال في تحسين الوضع الاقتصادي للمناطق المحرومة، إلا أن غياب الرقابة الشفافة، والإدارة غير الاحترافية، واستخدام إدارة طالبان لهذه الموارد كأداة سياسية، أثار مخاوف واسعة. ولا تزال الأسئلة الجادة بشأن كيفية منح التراخيص، والاستخدام الفعلي لإيرادات هذه المناجم، ونصيب السكان المحليين الفعلي، من دون إجابات.
تجدر الإشارة إلى أن بنجشير تُعد من الولايات الجبلية الغنية بالموارد المعدنية في أفغانستان، وقد اشتهرت تاريخياً باحتياطاتها من الزمرد. إلا أن تصاعد وتيرة الاستخراج تحت سيطرة إدارة طالبان، من دون ضمانات للشفافية والعدالة، يمكن أن يؤدي إلى تقويض حقوق المجتمعات المحلية واستغلال الموارد الطبيعية لأغراض سياسية.
