أهم الأخبارالخبر الثانويسياسة

انطلاق الجولة الثانية من المحادثات بين باكستان وطالبان في إسطنبول

بدأت اليوم السبت، 3 نوفمبر، جولة جديدة من المحادثات بين وفد من الجمهورية الإسلامية الباكستانية وممثلين عن إدارة طالبان في مدينة إسطنبول التركية. وأفادت السلطات الباكستانية بأن أحد المطالب الرئيسية من هذه المحادثات هو إنشاء آلية رقابية محددة للحد من التهديدات الأمنية emanating عن الأراضي الأفغانية.

وقال طاهر حسين أندرابي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، إن بلاده تطالب بآلية قابلة للتحقق لوقف الهجمات الإرهابية المنطلقة من داخل أفغانستان نحو الأراضي الباكستانية. وأكد أن هذه الآلية يجب أن تُعرّف بوضوح في إطار الاتفاقات المستقبلية بين الجانبين، وأن تكون مقبولة لدى الطرفين.

وتُعقد الجولة الثانية من المحادثات في إسطنبول استكمالاً لجولة سابقة جرت يومي 18 و19 أكتوبر الماضي في الدوحة، عاصمة قطر، بوساطة مشتركة من قطر وتركيا. وقد اتفق الطرفان خلال تلك الجولة على وقف إطلاق النار واستمرار المحادثات، من دون أي التزام عملي محدد من جانب طالبان لكبح الجماعات المتطرفة.

ورحب المتحدث باسم الخارجية الباكستانية باتفاقات اجتماع الدوحة، مشيراً إلى أن بلاده دخلت محادثات إسطنبول بالنوايا نفسها وبهدف تحقيق السلام الدائم. كما دعا طالبان إلى التعاون بصدق من أجل تأمين أمن المنطقة.

وبحسب وسائل إعلام باكستانية، فإن الوفد المفاوض الباكستاني يتكون من كبار مسؤولي جهاز الاستخبارات العسكرية (ISI)، ووزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، ومن المقرر أن يشارك في هذه المحادثات مسؤول رفيع من قسم أفغانستان في الاستخبارات الباكستانية، ومدير عام العمليات العسكرية، ودبلوماسي بارز.

من جهة أخرى، أكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم إدارة طالبان، أن وفداً برئاسة حاجي نجيب، نائب وزير الداخلية في إدارة طالبان، سافر إلى تركيا يوم الجمعة. لكن لم تُنشر حتى الآن أي تفاصيل حول مواقف طالبان الدقيقة أو الإجراءات العملية التي تنوي اتخاذها لمنع نشاط الجماعات الإرهابية من داخل أفغانستان.

وتُعقد هذه الاجتماعات في وقت تواجه فيه إدارة طالبان اتهامات مستمرة بعدم قدرتها على السيطرة الكاملة على الحدود ومنع الجماعات المتطرفة من تنفيذ أنشطة تخريبية داخل أفغانستان. ويعتقد محللون أن استمرار غياب الإجراءات الفعالة إزاء هذه التحديات قد يؤدي إلى تبعات أمنية وسياسية كبيرة على مستوى المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى