منظمة الصحة العالمية: أكثر من 15 ألف مريض في غزة بحاجة إلى علاج فوري

دعا ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى إعادة فتح جميع المعابر بشكل عاجل، مشيراً إلى الأزمة الإنسانية العميقة في قطاع غزة. وأوضح أن تأخر إجلاء ونقل المرضى قد يعني أن إنقاذ الحالات الحرجة قد يستغرق عشر سنوات.
وقال بيتر بايبيركورن إن نحو 15 ألف مريض، من بينهم أربعة آلاف طفل، بحاجة ماسة إلى النقل من قطاع غزة. وأضاف أن إعادة فتح المعابر تُعد جزءاً من اتفاق شرم الشيخ ويجب تنفيذها. وأكد أن منظمة الصحة العالمية تحتاج إلى تعاون واسع من جميع الأطراف لتوسيع نطاق عمليات الإغاثة.
وأشار إلى أن النظام الصحي في غزة يعمل بشكل جزئي فقط، حيث أن 14 مستشفى من أصل 36 و64 مركزاً صحياً من ضمن 181 مركزاً للرعاية الأولية فقط لا تزال تعمل، وذلك بطاقة محدودة. وأوضح أن هناك 2100 سرير فقط متاح لخدمة 2.1 مليون نسمة. وقدر أن إعادة بناء هذه المنشآت تتطلب حوالي سبعة مليارات دولار ومضاعفة عدد الكوادر الطبية.
وبحسب تصريحات بايبيركورن، فإن ما لا يقل عن 88 شخصاً استشهدوا وأصيب 325 آخرون منذ بدء الهدنة الهشة الحالية جراء الهجمات الإسرائيلية. وأضاف أن إجمالي عدد الشهداء منذ أكتوبر 2023 حتى الآن تجاوز 68 ألفاً.
كما أشار التقرير إلى أن الأنقاض الناتجة عن تدمير المنشآت السكنية والبنى التحتية في غزة تصل إلى نحو 70 مليون طن، حيث لا تزال جثث العديد من الضحايا مدفونة تحت هذه الركام.
ويبرز هذا التقرير مجدداً القلق الدولي المتزايد تجاه الأوضاع المتدهورة صحياً وإنسانياً وخدمياً في غزة، وهي أوضاع صارت تولد لدى كثيرين، حتى في ظل تجاهل حكومة طالبان في أفغانستان، شعوراً مشتركاً بالمصير ذاته.




