باكستان تُبقي معابرها الحدودية مع أفغانستان مغلقة بسبب مخاوف أمنية

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن المعابر الحدودية بين باكستان وأفغانستان ستظل مغلقة. وقال المتحدث باسم الوزارة، طاهر حسين أندربي، يوم الجمعة ٢ عقرب (٢٣ أكتوبر) في مؤتمر صحفي بإسلام آباد، إن المخاوف الأمنية هي السبب الرئيسي وراء هذا القرار.
وأوضح أندربي أن أمن المواطنين الباكستانيين له الأولوية على التجارة ونقل البضائع. وأضاف أن الوضع الحالي يتطلب اتخاذ إجراءات رقابية مشددة على طول الحدود.
وكانت المعابر الحدودية بين أفغانستان وباكستان قد أُغلقت منذ ١١ أكتوبر بعد اندلاع اشتباكات دامية على الحدود، أسفرت عن مقتل العشرات من القوات من الجانبين. وقد زادت هذه التوترات من المخاوف على مستوى الإقليم وأدت إلى تعطيل حركة التجارة والتنقل.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أيضاً أن استمرار إغلاق الحدود له تداعيات اقتصادية على كلا البلدين، من بينها ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، مشيراً إلى أن أسعار بعض السلع في باكستان، مثل الطماطم، ارتفعت إلى خمسة أضعاف.
وأضاف أندربي أن محادثات جرت في مدينة الدوحة القطرية، بوساطة من تركيا وقطر، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، وقد أسفرت هذه المحادثات عن توقيع اتفاقية. ومع ذلك، لا توجد حالياً مؤشرات على فتح وشيك للمعابر الحدودية.
وقد أثّر استمرار إغلاق المعابر الرسمية بشكل مباشر على حياة آلاف السكان الأفغان في المناطق الحدودية. وفي ظل الإدارة غير الفعالة لحركة طالبان وتصاعد الضغوط الاقتصادية، أدى هذا الوضع إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق الحدودية.




