أهم الأخبارالخبر الرئيسيسياسة

تصاعد القيود على الصحفيين في أفغانستان تحت حكم طالبان

حذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير حديث من أن سلطات طالبان تعمل على قمع حرية الإعلام بشكل شديد من خلال فرض قيود صارمة على وسائل الإعلام والصحفيين، وخاصة الصحفيات.

وذكر التقرير، الذي نُشر يوم الخميس، الأول من عقرب، أن عدد الصحفيات في ولايتي كابُل وهرات ضئيل للغاية، وفي العديد من الولايات الأخرى لا توجد أي امرأة تعمل في وسائل الإعلام.

وبحسب المعلومات المقدّمة، تُجبر الصحفيات في المناطق البعيدة عن المراكز الحضرية على السفر برفقة محرم عند تأدية عملهن، كما لا يُسمح لهن بإجراء مقابلات مع مسؤولي حكومة طالبان.

وأفادت المنظمة، نقلاً عن مصادر إعلامية، أن عناصر وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة لطالبان يقومون بزيارات منتظمة إلى مكاتب وسائل الإعلام للتأكد من التزام النساء بالحجاب، ولضمان الفصل بين أماكن عمل النساء والرجال.

كما أفاد صحفيون رجال بأنه لا يُتاح لهم إجراء مقابلات مع النساء، ما يؤثر سلباً على محتوى الأخبار وإمكانية الوصول إلى المصادر.

ووفقًا لنتائج التحقيق، يواجه الصحفيون داخل أفغانستان تهديداً جدياً، إذ قد تترتب على أي انتقاد طفيف لحكومة طالبان عقوبات أو تعذيب أو حتى الموت. كما تُخضع السلطات وسائل الإعلام المتبقية لرقابة صارمة.

ويتطرق التقرير أيضًا إلى حالة الصحفيين الذين فروا إلى الدول المجاورة خوفاً من التهديدات، والذين باتوا الآن مهددين بالترحيل من تلك الدول.

وأكدت هيومن رايتس ووتش أن جهاز الاستخبارات في طالبان ووزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تفرضان رقابة صارمة على النشاط الإعلامي، وغالبًا ما تتهمان الصحفيين المحليين بالتعاون مع وسائل الإعلام في الخارج.

وقد استند التقرير إلى مقابلات مع 18 صحفيًا داخل أفغانستان و13 صحفيًا آخرين في الخارج، ويرسم صورة مقلقة لحالة حرية التعبير في ظل حكم طالبان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى