الاتحاد الأوروبي يؤكد اتصالات فنية مع طالبان لتسهيل إعادة المهاجرين المرفوضين

أعلنت المفوضية الأوروبية عن إجرائها اتصالات مبدئية وفنية مع إدارة طالبان في كابل بهدف تسهيل عملية إعادة المهاجرين الأفغان الذين رُفضت طلبات لجوئهم في دول الاتحاد الأوروبي.
وقال ماركوس لامرت، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، في مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين ٢٨ أكتوبر في بروكسل، إن تعاونًا على المستوى الفني بدأ منذ أوائل هذا العام بين إدارة طالبان وممثلي الدول الأوروبية. وأوضح أن هدف هذه المحادثات هو تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وجاء اتخاذ هذا القرار بعدما طالبت 20 دولة أوروبية، بقيادة بلجيكا، بإيجاد آلية لإعادة أولئك الذين لم تُقبل طلبات لجوئهم، بما يشمل حالات العودة الطوعية وأحيانًا القسرية.
وحذّرت آنهلين فان بوسويت، وزيرة الهجرة البلجيكية، من أن عدم قدرة السلطات على ترحيل طالبي اللجوء الأفغان غير القانونيين، حتى بعد صدور أحكام قضائية ضدهم، يُضعف ثقة المواطنين في نظام اللجوء الأوروبي ويُشكل تهديدًا للأمن الجماعي في هذه الدول.
وبالإضافة إلى بلجيكا، دعمت كل من ألمانيا والنمسا واليونان وإيطاليا وهولندا والنرويج وبولندا والسويد هذا المطلب. وشهدت هذه البلدان، في السنوات الأخيرة، تصاعدًا في المشاعر المناهضة للهجرة وصعود أحزاب اليمين المتطرف.
واقترح يوهان فورسل، وزير الهجرة السويدي، في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، أن تتقاسم الدول الأوروبية الموارد، بما في ذلك الطائرات المشتركة، لتسريع عملية إعادة المهاجرين إلى أفغانستان. وأشار إلى أن وفودًا من الاتحاد الأوروبي زارت كابل لإجراء مفاوضات تقنية.
ورغم أن الاتحاد الأوروبي أقرّ بإجراء اتصالات مع إدارة طالبان، إلا أنه شدد على أن هذه التعاملات لا تمنح طالبان أي شرعية، وتتم فقط في إطار التعاون الفني والإنساني. كما أعرب الاتحاد عن قلقه إزاء حالة حقوق الإنسان في أفغانستان، لا سيما ما يتعلق بحقوق النساء في التعليم والعمل.




