اليمن يكشف تورط منظمات إنسانية في أنشطة تجسسية لصالح دول التحالف

انتقد حميد عبدالقادر، مستشار مكتب رئيس الوزراء اليمني، بشدة أداء عدد من المنظمات الدولية العاملة في اليمن، مؤكّدًا أنها تقوم بمهام استخباراتية وأمنية لصالح الدول المعتدية، بدلاً من تقديم الدعم الإنساني. وأضاف أن هذه المنظمات نسّقت مع قوى خارجية للقيام بعمليات تجسس والتغلغل داخل مؤسسات الدولة اليمنية، ما يهدد أمن البلاد.
وفي حديثه لوكالة سبوتنيك، أعرب عبدالقادر عن دعمه لقرار وزارة الخارجية في صنعاء بإعادة تقييم التعاون مع بعض هذه المنظمات، معتبراً ذلك خطوة ضرورية للحفاظ على السيادة الوطنية. وأوضح أن هذا الإجراء جاء نتيجة انحراف نشاطات تلك الهيئات الدولية عن الأبعاد الإنسانية وتحولها إلى أدوات تحقق أهدافًا سياسية وأمنية واستخباراتية.
وأكد أن الحكومة في صنعاء تحتفظ بحقها في مراقبة أنشطة هذه المنظمات وسلوكها، ومنع تنفيذ أي مخططات تخريبية أو تجسسية على الأراضي اليمنية. واعتبر هذه الخطوة جزءًا من التدابير الدفاعية التي تتخذها صنعاء في ظل الحرب والحصار المتعدد الأطراف الذي تتعرض له البلاد من قبل القوى المعتدية.
وأشار عبدالقادر إلى الوضع الراهن في اليمن والذي وصفه بحالة “لا حرب ولا سلم”، موضحًا أن المجلس السياسي الأعلى وجّه تحذيرًا للدول المعتدية مفاده أن أمامها خيارين: إمّا طرح حل سلمي حقيقي والخروج من الأزمة الحالية، أو انتظار رد يمني صارم وقوي. وبحسب رأيه، فإن أمام هذه الدول خيارين لا ثالث لهما: إما اختيار السلام وفك ارتباطها بالولايات المتحدة لضمان مصالحها، أو الدخول في حرب شاملة أعدّ لها اليمن العدة.
وتأتي تصريحات عبدالقادر في وقت قامت فيه قوات أمنية تابعة لحركة أنصار الله يوم السبت بتفتيش مقر إقامة موظفي الأمم المتحدة في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء. ووفقًا لمصادر في الأمم المتحدة، فقد أُفرج عن 11 موظفًا بعد استجوابهم، فيما لا يزال 20 آخرون، بينهم 15 أجنبيًا و5 يمنيين، رهن الاحتجاز لمواصلة التحقيق.
وأضافت هذه المصادر أن الأجهزة الأمنية صادرت متعلقات شخصية، بما فيها الهواتف المحمولة للمعتقلين، بهدف إجراء فحوصات دقيقة تتعلق بادعاءات التجسس لصالح الكيان الإسرائيلي. ومن المتوقع أن يُفرج عن مجموعة جديدة من المعتقلين خلال الساعات القادمة، بناءً على نتائج التحقيقات الأولية.




