أمرالله صالح: إدارة طالبان وقعت في فخ استخباراتي باكستاني

قال أمرالله صالح، النائب الأول السابق لرئيس جمهورية أفغانستان، في سلسلة منشورات عبر منصة إكس، إن إدارة طالبان اضطرت دون أي شروط مسبقة للمشاركة في محادثات مع باكستان في العاصمة القطرية الدوحة؛ وهو ما وصفه بـ”الفخ الكامل لباكستان”.
وأوضح صالح أن حضور طالبان في قطر أمر لا مفر منه بالنسبة لهم، لأن هذا البلد سبق أن أدى دوراً في منحهم الشرعية، وهو الآن يستضيف الجولة الجديدة من المحادثات. وأضاف أن الفخ الباكستاني صُمم بطريقة تُجبر طالبان، في جميع الحالات، على التعاون مع المؤسسات العسكرية الباكستانية؛ سواء أكانوا يمثلون حركة طالبان الباكستانية (TTP) أم لا.
وبحسب هذا التحليل، إذا كانت طالبان الأفغانية تمثل حركة TTP في المفاوضات، فعليهم الآن التعاون مع باكستان من أجل تفكيك هذه الحركة. وإذا لم تكن طالبان تمثلها، فإنهم لا يزالون ملزمين بالتعاون مع الجيش الباكستاني لمواجهة التهديد المشترك. ويرى صالح أن هذا الوضع وضع طالبان في موقف مأزوم على الصعيد الدبلوماسي.
وأكد أن باكستان نجحت في تغيير النظرة الدولية تجاه إدارة طالبان، بحيث بدا الأمر وكأن الحركة إما تؤوي المجموعات المسلحة عن قصد، أو أنها عاجزة عن مواجهتها. وفي كلتا الحالتين، تكون النتيجة في صالح باكستان، حيث أُجبرت طالبان فعلياً على الدخول في اتفاق تلعب تركيا دور الوسيط فيه.
وختم أمرالله صالح بالإشارة إلى أن حركة طالبان الباكستانية (TTP)، بالرغم من اعتبارها عاملاً في عدم الاستقرار، لم تكن حاضرة في المحادثات الرسمية؛ وهو ما يكشف عن غموض كبير في مرحلة تنفيذ الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بمن يملك السيطرة الحقيقية على TTP ومن يعتبرها تهديداً لباكستان.
وحذر من أن إدارة طالبان، سواء طوعاً أو قسراً، ستظل في نهاية المطاف ضمن دائرة النفوذ الباكستاني.




