استمرار حملة هدم منازل المهاجرين الأفغان في كراتشي لليوم الثاني على التوالي

تواصلت عمليات هدم واسعة النطاق لمنازل المهاجرين الأفغان في أحد الأحياء السكنية بمدينة كراتشي لليوم الثاني على التوالي، بتنفيذ من الجهات الحكومية الباكستانية.
وفي اليوم الأول من هذه الحملة، تم هدم أكثر من 300 منزل، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بأن هذه المنازل كانت بمعظمها فارغة ومتهالكة، وقد جرى تدميرها باستخدام معدات ثقيلة.
وشاركت في العملية قوات الشرطة وموظفو وزارة الداخلية إلى جانب أعضاء هيئة تطوير كراتشي (MDA) وجهات رسمية أخرى، حيث تواجدوا بكثافة في موقع الهدم.
وقالت شرطة كراتشي إن الاستيلاء غير القانوني على الأراضي الحكومية أمر مرفوض، مؤكدة أن هذه الحملة ستستمر حتى إزالة كافة “البناءات غير القانونية” من المنطقة.
وعلى الرغم من أن المسؤولين الباكستانيين يصفون هذه الإجراءات بأنها جزء من سياسة مكافحة البناء غير القانوني، إلا أن توقيت هدم منازل المهاجرين الأفغان قبيل فصل الشتاء أثار مخاوف متزايدة بشأن الأوضاع الإنسانية لهذه العائلات.
ويزداد الضغط على المهاجرين الأفغان في باكستان، لا سيما منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة، وهو ما يثير القلق؛ إذ أن العديد من العائلات التي فرت من القمع وعدم الاستقرار السياسي في أفغانستان، باتت تعاني أيضاً من انعدام الأمن وحرمانها من حقوقها الأساسية في الدول المجاورة.




