باكستان تستهدف كابل مجدداً به هجوم عسكري

أفادت مصادر إخبارية، بعد سماع دوي انفجارين قويين في المناطق المركزية من كابل، بتنفيذ باكستان لهجمات جوية على عاصمة أفغانستان.

ونقلت شبكة الجزيرة عن مصدر في إدارة طالبان أن القوات الباكستانية استهدفت منزلاً سكنياً في كابل. ومع ذلك، ذكرت إدارة طالبان في توضيحات رسمية أن سبب هذه الانفجارات هو حريق ناجم عن انفجار صهريج وقود.

قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم إدارة طالبان، دون الإشارة إلى الموقع الدقيق للانفجار، “لا داعي للقلق” وأن الحادث نجم عن انفجار صهريج وقود. وفي ذات الوقت، أبلغ التلفزيون الوطني الأفغاني، الذي يعمل تحت إدارة طالبان، عن انفجار صهريج وقود في الشارع الرابع بمنطقة تايمني في كابل.

من ناحية أخرى، نُشرت إحصاءات مقلقة عن خسائر بين المدنيين. أعلنت مستشفى الطوارئ في كابل أن 40 من الجرحى نُقلوا إلى المركز، وأن خمسة على الأقل لقوا حتفهم. عشرة من الضحايا في حالة حرجة، ومن بين الضحايا أطفال ونساء.

قال ديجان بانيتش، مدير المستشفى، إن الجرحى يعانون من حروق وجروح ناجمة عن شظايا ورضوض شديدة في الجسم. وأكد المركز الصحي أن العدد النهائي للقتلى لم يتحدد بعد.

كما أعرب مكتب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) عن قلقه إزاء تزايد الصراعات بين باكستان وطالبان، مشيراً إلى وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين.

وفي الوقت نفسه، ادعت الجهات الأمنية الباكستانية أن هدف هجومها كان “مركز قيادة حركة طالبان باكستان (تي تي بي)” في كابل. بينما التزمت وسائل الإعلام الرسمية لإدارة طالبان الصمت حيال هذا الادعاء.

وقال سكان المنطقة إن الانفجارات كانت قوية لدرجة كسر نوافذ المنازل المجاورة وإثارة الرعب في الأجواء العامة. أدت التقارير المتضاربة، وعدم الشفافية الإدارية، وارتفاع خسائر المدنيين إلى التشكيك مرة أخرى في قصور وضعف استجابة إدارة طالبان في تأمين العاصمة.