فنزويلا تغلق سفاراتها في النرويج وأستراليا وتفتتح أخرى في بوركينا فاسو وزيمبابوي

في أعقاب تزايد التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة، قررت فنزويلا إغلاق سفاراتها في النرويج وأستراليا، وفي الوقت ذاته افتتاح سفارات جديدة في بوركينا فاسو وزيمبابوي. وأعلنت السلطات الفنزويلية أن هذا القرار يأتي كجزء من “إعادة تخصيص استراتيجية للموارد” في إطار إعادة هيكلة خدماتها الخارجية.
وبحسب إعلان إدارة العلاقات الخارجية الفنزويلية، ستتم إدارة الخدمات القنصلية في النرويج وأستراليا من قبل وفود دبلوماسية أخرى. وقد أكدت وزارة الخارجية النرويجية تلقيها للقرار الرسمي بإغلاق السفارة من الجانب الفنزويلي، لكنها أشارت إلى عدم تقديم أسباب محددة لهذا الإجراء. وتجدر الإشارة إلى أن النرويج لا تملك سفارة في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، وتدير شؤونها الدبلوماسية هناك عبر سفارتها في بوغوتا، عاصمة كولومبيا.
وأعرب متحدث باسم وزارة الخارجية النرويجية عن أسفه لهذا القرار، وقال: “على الرغم من وجود اختلافات في الرأي بشأن عدة قضايا، فإن النرويج ترحب بالحفاظ على قنوات الحوار مع فنزويلا وستواصل بذل الجهود على هذا المسار.”
ويأتي هذا التغيير في السياسة الخارجية الفنزويلية بعد فترة وجيزة من إعلان فوز ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، وهي شخصية بارزة في المعارضة الفنزويلية، نظراً لنضالها من أجل الديمقراطية في البلاد. وقد أهدت ماتشادو الجائزة إلى دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأسبق.
وردًا على الربط بين هذا القرار وتسليم جائزة نوبل للسلام، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية النرويجية أن الجائزة مستقلة عن الحكومة النرويجية، ويجب الرجوع إلى لجنة نوبل في هذا الشأن. كما صرح أمين اللجنة أن إغلاق سفارة فنزويلا لن يشكل عائقًا أمام استمرار نشاطاتهم، مؤكدًا أن اختيار ماتشادو كفائزة بجائزة نوبل كان قرارًا صائبًا.
وقد أثار الإجراء الأخير من كاراكاس بإغلاق مراكزها الدبلوماسية في دول ديمقراطية راسخة قلقًا على مستوى الهيئات التي تراقب التطورات السياسية عالمياً. ورغم ذكر الدوافع الاقتصادية والتنظيمية، إلا أن تزامن القرار مع التطورات السياسية وجائزة نوبل أثار العديد من التحليلات.




