الأمم المتحدة تحذر من تزايد تهديدات التنقلات الموسمية للطيور بسبب التمدن

أعربت الأمم المتحدة في جنيف عن قلقها المتزايد حيال تعرض الطيور المهاجرة لآثار سلبية متنامية جراء توسع المدن والتدخلات البشرية. وتؤكد هذه المنظمة الدولية أن تدمير المواطن الطبيعية، وتلوث البيئة، ونقص المصادر الغذائية، وخطر التصادم مع المباني، من بين التحديات الرئيسية التي تواجه بقاء هذه الكائنات.
وحسب تحذيرات خبراء البيئة، في حين أن هجرة الطيور تشكل جزءاً أساسياً من التوازن البيئي، فإن الوتيرة غير المنطقية للتوسع العمراني في العديد من الدول تهدد هذا المسار الطبيعي. وأسهم زيادة الإضاءة غير الضرورية، والبناء العشوائي، والتلوث الصوتي والهوائي في تفاقم ظروف عيش الطيور وجعلها أكثر صعوبة.
مع ذلك، تقول الأمم المتحدة إن التعايش بين نشاطات الإنسان والمواطن الطبيعية للطيور ليس بالضرورة أن يؤدي إلى القضاء عليها. ودعت هذه المنظمة الدولية الجميع، من أفراد ومؤسسات، إلى العمل على خلق بيئات صحية، والحد من التلوث، وتوفير مصادر غذائية طبيعية للطيور، واتباع تدابير لمنع تصادم الطيور مع المباني، وذلك بهدف بناء مدن وأماكن متناسقة مع الحياة الطيرية.
وشهدت أفغانستان أيضاً انخفاضاً حاداً في أعداد الطيور المهاجرة خلال السنوات الأخيرة، ويُعزى جزء من هذا الانخفاض إلى الحرب، وتدمير البيئة، وتغاضي إدارة طالبان عن القضايا البيئية. ونظراً للأهمية البيئية والإيكولوجية للطيور المهاجرة، تقتضي المسؤولية الإنسانية أن تستند السياسات إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي.




