باكستان تتهم طالبان بدعم هندي في هجوم حدودي وتسعى لرد عسكري داخل أفغانستان

في أعقاب الاشتباكات المسلحة التي وقعت الليلة الماضية على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان، قال محمد صادق، الممثل الخاص لباكستان في شؤون أفغانستان، في رسالة على شبكة التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقًا) إن طالبان مسؤولون مباشرة عن الهجوم على مواقع عسكرية باكستانية.
وادعى أن طالبان، إلى جانب مجموعات وصفها بأنها مدعومة من الهند، نفذوا هجومًا “بدون سبب واستفزاز” على مواقع الجيش الباكستاني. وأوضح أن الهدف من هذا العمل هو “زعزعة استقرار المناطق الحدودية وتسهيل نشاط الإرهابيين”.
قال محمد صادق إن القوات المسلحة الباكستانية ردت “بحق الدفاع المشروع”. وأضاف أن الردود المتبادلة تسببت في خسائر كبيرة لطالبان والمجموعات المرتبطة بها. كما أعلن عن شن هجمات جوية وبرية على “مخيمات ومواقع وشبكات الإرهابيين” داخل الأراضي الأفغانية، مدعيًا مقتل أكثر من 200 من طالبان وشركائهم، واستيلاء مؤقت على 21 موقعًا إرهابيًا.
وأشار إلى أن 23 جنديًا باكستانيًا قتلوا وأصيب 29 آخرون خلال هذه الاشتباكات، لكنه أكد أن الجيش حاول منع إلحاق الأذى بالمدنيين.
قال الممثل الخاص لباكستان إن هذا الحدث جاء بالتزامن مع زيارة وزير خارجية حكومة طالبان إلى الهند، واصفًا إياه بأنه “مقلق”. ورأى أن طالبان تتعاون مع الهند بشكل نشط لتوفير ملاذات آمنة لمجموعات إرهابية يستخدمونها لزعزعة استقرار المنطقة.
وحذر من أنه إذا لم تتخذ حكومة طالبان خطوة فورية وقابلة للتحقق لقمع مجموعات مثل داعش (ISKP)، فتن الخوارج (FAK)، وفتنة الهندستان (FAH)، فإن باكستان ستواصل العمليات المستهدفة لمكافحة الإرهاب على الأراضي الأفغانية.
تعكس تصريحات المسؤول الباكستاني الحادة مرة أخرى الآثار السلبية لسياسات حكومة طالبان التي تعتمد على العنف وعدم المحاسبة على العلاقات الإقليمية. وفي ظل الضغوط الاقتصادية والإنسانية الشديدة على أفغانستان، فإن استخدام الأراضي الأفغانية لأهداف بالوكالة والمغامرات لا يهدد الأمن فحسب، بل يعرض فرص السلام والتنمية لخطر جسيم.




