طالبان تعلن هجومًا انتقاميًا على نقاط الحدود الباكستانية

أعلن فوج خالد بن الوليد التابع لإدارة طالبان في شرق أفغانستان ليلة أمس عن تنفيذ عملية هجومية على نقاط حدودية باكستانية على طول خط ديفدند. ووفقًا لهذا الكيان، شُنّت الهجمات ليلة السبت 19 ميزان ردًا على الغارات الجوية التي نفذتها باكستان على كابول وباكتيا.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع التابعة لحكومة طالبان، فقد تمت هذه العمليات في ولايات كونر وننكرهار وبكتيا وعدة مناطق حدودية أخرى، واستمرت حتى منتصف الليل بحلول الساعة 12. في هذا البيان، تحمل طالبان مسؤولية الرد على ما وصفته بـ”الاعتداء المتكرر” من قبل باكستان على المجال الجوي الأفغاني.
كما أفادت مصادر محلية في المناطق الحدودية بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات طالبان وحرس الحدود الباكستانيين. ومع ذلك، لم تُعلن حتى الآن إحصائيات دقيقة حول الخسائر في صفوف الطرفين، ولم تُصدر الجيش الباكستاني أي رد رسمي على هذه التطورات.
كانت طالبان قد حذرت سابقًا من أنها لن تظل صامتة إزاء الغارات الجوية التي تشنها باكستان. ويعتقد المحللون السياسيون أن تصاعد التوترات على طول خط ديفدند يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة ويثير قلقًا كبيرًا لدى السكان المحليين.
ونظرًا لغياب الشفافية في تعاملهما مع المعلومات من كلا الطرفين، لا يمكن تأكيد صحة الادعاءات الواردة. ومع ذلك، فإن استمرار التوترات على الحدود يُشير إلى تصاعد عدم الاستقرار وغياب إطار دبلوماسي فعال لحل النزاعات بين أفغانستان وباكستان.




