طالبان تغلق عشرات المتاجر في شرق كابول بسبب ضرائب متأخرة

أقدمت سلطات طالبان على إغلاق عشرات المتاجر في “آسيا ماركيت” عند تقاطع أحمد شاه بابا مينه الثاني في العاصمة كابول، في أحدث خطوة تضييق اقتصادي على سكان المدينة. ووفق مصادر محلية، جرى هذا الإجراء يوم الخميس 3 ميزان بعد مطالبة بلدية طالبان للتجار بدفع ضرائب السنوات الثلاث الماضية.

وبحسب مصادر مقربة من أصحاب المتاجر، فإن قيمة الضرائب المفروضة كانت باهظة تفوق قدرة المالكين على السداد، ما دفع طالبان إلى إغلاق المتاجر وختمها بالشمع الأحمر من دون تقديم حلول أو إتاحة فرصة للتفاوض.

وتشير المعلومات إلى أن الصيدليات وحدها استُثنيت من قرار الإغلاق، بينما شمل الإجراء باقي الأنشطة التجارية من محال بيع الملابس وحتى المواد الغذائية. ويأتي ذلك في وقت يمر فيه اقتصاد كابول بأوضاع هشة يعاني خلالها المواطنون من صعوبات معيشية متفاقمة.

ويرى مراقبون أن استمرار هذه الضغوط المالية، من دون مراعاة الواقع الاقتصادي وعجز المواطنين، سيؤدي إلى اتساع رقعة الفقر والبطالة، في ظل غياب أي مقاربة مسؤولة من جانب سلطات طالبان لمعالجة الأزمة.