خليلزاد يحذر من احتمال توسع أزمة الأمن بعد هجوم باكستان على كابل

قال زلمي خليلزاد، المبعوث السابق للولايات المتحدة لشؤون السلام في أفغانستان، إن هجوم باكستان الأخير على كابل فشل على الأرجح وحذر من احتمال توسع أزمة أمنية في المنطقة.

أوضح خليلزاد في رسالة حديثة له أن الهدف الأساسي من هذا الهجوم ربما لم يكن متواجداً في كابل أصلاً. وأضاف أن بجانب تحليق الطائرات الباكستانية التي كسرت حاجز الصوت في سماء كابل، هناك قادة داخل أفغانستان يستعدون ويتطلعون إلى رد سريع.

وأكد خليلزاد أن احتمالية نشوب صراعات وزيادة انعدام الاستقرار في المنطقة تتصاعد. ويأتي هذا التحذير في ظل عدم قدرة إدارة طالبان على إدارة التوترات الإقليمية والتعامل مع التهديدات العسكرية الخارجية، ما يعزز احتمال تفاقم الوضع بسبب عدم التخطيط السليم.

وأشار خليلزاد إلى تواصل محتمل بين المسؤولين الباكستانيين وكابل، مثل وزير الدفاع ورئيس جهاز المخابرات (آي إس آي)، معبراً عن شكوكه بأن يكون هدف باكستان من هذه الاتصالات السلام. وقال إن هناك اختلافاً واضحاً بين التفاوض مع إدارة طالبان والحوارات مع حركة طالبان باكستان (TTP).

كما استذكر خليلزاد تجارب المفاوضات السابقة مع حركة طالبان باكستان خلال فترة رئاسة عمران خان، معبراً عن رأيه بأن استمرار خان وعدم اعتقاله قد كان يحافظ على المصالحة ويقي آلاف المدنيين الباكستانيين أرواحهم. ووصف الحكومة الحالية في إسلام آباد بأنها متجهة نحو الفشل وزيادة الفوضى.

وفي ختام تصريحه، دعا المجتمع الدولي، وخصوصاً الدول ذات النفوذ على باكستان، إلى ممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية على إسلام آباد لمنع نشوب حرب أوسع، رغم أنه لا يتوقع نجاح هذه الجهود بشكل كبير.