أهم الأخباردولي

زيلينسكي يقدم مقترح وقف إطلاق نار من 20 مادة مع رفض التنازل عن الأراضي أو الانضمام إلى روسيا

قدم فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، مقترحاً من 20 مادة لوقف إطلاق النار بهدف إنهاء الحرب مع روسيا، يرتكز على الحفاظ على المصالح السياسية والأرضية لأوكرانيا من دون التنازل عن الانضمام إلى حلف الناتو أو التنازل عن الأراضي. وفقًا للتقارير الإعلامية الأوكرانية، يتضمن المقترح خروج القوات الروسية من مقاطعات دنيبروبتروفسك ونيكولايف وسومي وخاركيف، في حين ترفض كييف التزاماً بسحب قواتها من منطقة دونباس. كما يشدد الوثيقة على عدم الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم ودونباس إلى روسيا. في الجانب الأمني، طالب زيلينسكي بضمانات أمنية مماثلة للمادة الخامسة من ميثاق الناتو، مؤكدًا أن لا بند يجب أن يمنع انضمام أوكرانيا إلى هذا الحلف. كما أُبرز الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كهدف استراتيجي لأوكرانيا في هذا المقترح. يقترح المقترح إعادة محطة زابوريجيا النووية إلى السيطرة المشتركة بين أوكرانيا والولايات المتحدة، ويشير إلى أن كييف مستعدة فقط للنقاش بشأن إنشاء “منطقة اقتصادية حرة” في دونباس بدعم أمريكي في حال إجراء استفتاء عام. من بين النقاط الأخرى، التزام أوكرانيا بالبقاء دولة غير نووية، واستمرار حالة الطوارئ والتعبئة العسكرية دون إلغاء فوري، وتحديد حجم القوات المسلحة في أوقات السلم بحد أقصى 800 ألف جندي. ويتضمن المقترح تسريع توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وإطلاق حزمة لإعادة الإعمار من خلال اتفاق استثماري منفصل. في الجوانب الاجتماعية والقانونية، تم التأكيد على تبادل الأسرى وفق مبدأ “الكل مقابل الكل”، وإعادة المدنيين والأطفال والسجناء السياسيين، ودمج برامج تعليمية لتعزيز التسامح بين الثقافات. كما ذُكر تنفيذ اتفاق عدم الاعتداء، والمراقبة الدولية على خط التماس، وضمان حق أوكرانيا في الاستخدام التجاري لنهر دنيبر والبحر الأسود. طالب زيلينسكي في هذا المقترح بإجراء استفتاء شعبي، وهي خطوة يراها المراقبون كتحويل للمسؤولية في اتخاذ القرار إلى الشعب بالإضافة إلى تهيئة الظروف لهدنة مؤقتة. في نهاية الوثيقة، جاء أن الانتخابات يجب أن تجرى في أقرب وقت بعد توقيع الاتفاق، وأن تتم مراقبة تنفيذ الاتفاق من قبل “مجلس السلام” برئاسة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، في خطة يُتوقع أن تجد قبولاً صعباً من روسيا بسبب جانبها الأحادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى