آراءالخبر الرئيسي

انعدام الأمن على الموتى في حكومة طالبان يثير قلق السكان في دارالامان

أكثر من أسبوعين مضيا، تم اعتقال عشرات من سكان دارالامان ليس بتهمة العنف أو التمرد، بل فقط بسبب دفن ميت في مقبرة عمرها مئة عام، حيث دُفن أجداد وأجيال من السكان المحليين، ولم يشكك أحد في شرعيتها حتى اليوم.

الأمر الأكثر مرارة أن الذين جاءوا فقط للسؤال ومتابعة أوضاع المعتقلين في الأيام الأخيرة تعرضوا لنفس المصير، وكأن السؤال أصبح جريمة.

المجتمع الذي يصل إلى هذه النقطة يبدأ تدريجياً بالتعود على الخدر، لا صراخ، لا مطالب، لا حتى دهشة، وهو بالضبط ما يسببه ما يعرف بـ “متلازمة الضفدع الساخن” للإنسان.

الهيئات التي تدعي المطالبة بحقوق الشيعة اليوم إما منشغلة بالتبرير أو تفضل تفسير الصمت على أنه “مصلحة”، فيما ينشغل الكتاب والنخب إما في جدل عقيم أو تحليل المصير والتاريخ.

ولكن السؤال بسيط: إذا لم نستطع الدفاع عن حرمة جثمان ميت، فبماذا يمكننا أن ندافع؟

ربما المسألة ليست فقط مقبرة، ربما نحن الآن نعتاد على وضع لا يجد فيه لا الأحياء ولا الأموات ملجأً.

وهذه العادة هي أخطر ما في القصة.

سيد أحمد موسوي، داعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى