منع دخول النساء إلى سوق حيرتان المشترك واحتجاجات على تعامل طالبان المهين

قالت مصادر محلية في بلدة ميناء حيرتان بمحافظة بلخ إن إدارة طالبان تمنع دخول النساء اللاتي لا يرافقهن “محرم شرعي” إلى السوق المشترك بين أفغانستان وثمانية دول في آسيا الوسطى في أوزبكستان، وهو سوق يستضيف يومياً أعداداً كبيرة من المواطنين الأفغان.
وأفادت المصادر أن قوات طالبان تمنع مرور النساء، لا سيما الأرامل وكبار السن، عند محاولتهن الدخول، وتتجنب فحص وثائق هوياتهن مع استخدام أساليب مهينة وألفاظ غير لائقة. وتسببت هذه التصرفات في خلق جو من الخوف والإهانة بين الزائرات.
وأضافت المصادر المحلية أنه في أيام الجمعة، مع ازدياد أعداد الزوار، يحتجز عناصر طالبان المواطنين لساعات بحجج مختلفة ويتعاملون معهم بأسلوب مهين، مع تكرار هذه الممارسات بشكل منتظم.
وأكد مواطن أفغاني له تجربة السفر إلى هذا السوق: “التعامل الذي قامت به طالبان معنا في هذا الجانب من الحدود لم نشهده حتى من الأوزبكيين. يُصفون الناس في طوابير ويقولون إن جوازات السفر تخضع للفحص، لكن بعد انتظار لساعات، بدون فحص، يجلدوننا ويطردوننا من المكان.”
وأوضحت المصادر أن غالبية الزائرات لهذا السوق من النساء المسنات اللاتي يذهبن لتلقي العلاج والاستشارات الطبية من أطباء أوزبك وروس. ومع ذلك، فإن القيود التي فرضتها طالبان تشكل تحدياً جاداً أمام وصول هؤلاء النساء إلى الخدمات الطبية.
وأكدت المصادر أن منع دخول النساء بذريعة عدم وجود محرم شرعي هو مثال على القيود الموسعة على حرية التنقل والحصول على الخدمات الأساسية، وهي سياسة تتفاقم تبعاتها الإنسانية والاجتماعية خصوصاً على النساء يوماً بعد يوم. وحتى الآن، لم تصدر أي ردود من إدارة طالبان بهذا الشأن.




