داودزی: الحرب بين باكستان وTTP لا علاقة لها بالأفغان

محمد عمر داودزي، رئيس مكتب حامد كرزاي السابق، ردّ على التصريحات الأخيرة لعاصم منير، قائد الجيش الباكستاني، مؤكدًا أن النزاع بين باكستان وحركة طالبان باكستان (TTP) وكذلك الخلافات مع إدارة طالبان مسألة داخلية لا ينبغي ربطها بالأفغان.
داودزي رفض ادعاء عاصم منير بأن 70% من مقاتلي TTP من الأفغان، ووصف هذا التقدير بتبسيط واقع معقد. وأوضح أن كان المقصود بالأفغان سكان الجانب الآخر من خط ديوارند، فهذا موضوع مختلف، أما إدارة طالبان فهي تمثل أقل من 5% من سكان أفغانستان وليست ممثلة للشعب الأفغاني.
وأضاف أن الشعب الأفغاني قد أوضح مرارًا أنه لا يحمل العداء للأمة الباكستانية. ويعتقد داودزي أن الخلاف الأساسي بين باكستان وTTP وربما مع إدارة طالبان أيضًا، لكن لا ينبغي تفسير هذا الوضع كحرب ضد الشعب الأفغاني أو استخدامه ذريعة لمعاملة الانتقام ضد اللاجئين الأفغان.
وكان قائد الجيش الباكستاني قد زعم مؤخرًا مرة أخرى أن جزءًا كبيرًا من مقاتلي TTP هم أفغان، وطالب طالبان باختيار جانب ما بين باكستان وTTP، وهو ادعاء أثار ردود فعل نقدية.
وأشار داودزي إلى أن في أغسطس 2021 تم إطلاق سراح الآلاف من قادة وأعضاء TTP من سجون نظام الجمهورية السابقة بوساطة إدارة طالبان. وقال إن TTP كانت تقاتل إلى جانب طالبان ضد حكومة أفغانستان السابقة، لكن الظروف تغيرت والآن تحارب TTP حكومة باكستان.
ووصف داودزي التصريحات العامة والهروب من المسؤولية في الوضع الحالي بأنها ليست حلا بل تزيد الأزمة تعقيدًا، محذرًا من أن استهداف الأبرياء من الأفغان قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية.
وأكد رئيس مكتب كرزاي السابق على ضرورة الشفافية والصدق في السياسة اليوم، ودعا المسؤولين الباكستانيين إلى تجنب سياسات تشويه صورة الآخرين وعدم اتهام أمة عزيزة بلا سبب.




