تصاعد الاشتباكات في السودان مع هجمات جوية للجيش وفصل جديد للنازحين

في أعقاب تصاعد الاشتباكات المسلحة في السودان، نفذ الجيش السوداني هجمات جوية جديدة ضد مواقع قوات الدعم السريع، في حين تم تسجيل موجة نزوح جديدة من المناطق المتضررة. وفقًا للتقارير، أفاد مصدر عسكري بأن الجيش استهدف مواقع قوات الدعم السريع في منطقة برنو شمال غرب مدينة كادوقلي جنوبي ولاية كردفان. وجاءت هذه العملية بعد يوم من سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة. شهدت ولاية كردفان في الأيام الأخيرة تحوّلها إلى واحدة من بؤر النزاع الرئيسية بين الطرفين. وأفاد المسؤولون الحكوميون السودانيون بأن حدة القتال في هذه المناطق ازدادت، مع تكبد المدنيين أعنف الأضرار. من جهته، طالب وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني باعتبار قوات الدعم السريع منظمات إرهابية، مشيرًا إلى ما وصفه بـ “الاعتداء على المدنيين”. في الوقت نفسه، تشير التقارير إلى نزوح أكثر من 1700 شخص من منطقة هجليج غرب كردفان نحو مدينة كاستي، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. تصف المصادر المحلية الوضع الإنساني في مناطق تجمع النازحين بالسيء للغاية، مع وجود محدود في وصول المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية. وتأتي هذه المخاوف في ظل استمرار الحرب التي تضع جهات الإغاثة في تحديات جمة. اندلعت الحرب الأهلية في السودان منذ أبريل 2023، عندما أدت الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع حول دمج هذه القوات في هيكل الجيش إلى اشتباكات واسعة النطاق. وقد أجبرت هذه الحرب حتى الآن ملايين الأشخاص على ترك منازلهم، مما أدى إلى أزمة إنسانية عميقة في البلاد.