الذكرى الثالثة لحظر تعليم البنات العالي في أفغانستان تحت حكم طالبان

يصادف العشرون من ديسمبر الذكرى الثالثة لقرار إدارة طالبان تعليق التعليم العالي للبنات في أفغانستان، وهو الإجراء الذي أعلنته وزارة التعليم العالي في هذه الإدارة وأوقف آلاف الطالبات عن متابعة دراستهن في الجامعات.

تشير الطالبات في مختلف ولايات البلاد إلى أن هذا الحظر قد أثر بشكل كبير على آمالهن في المستقبل وجعل مسار حياتهن غير واضح. ويقولن إن إغلاق الجامعات لم يؤدي فقط إلى حرمانهن من التعليم، بل قلص أيضاً حق الاختيار والدور الاجتماعي للنساء بشكل كبير.

وفي رد على هذا الوضع، أكد حامد كارزاي، الرئيس الأفغاني السابق، في رسالة له على منصة التواصل الاجتماعي X أن الاكتفاء الذاتي للبلاد غير ممكن بدون مشاركة مئات الآلاف من المتخصصين من النساء والرجال في مجالات مثل الطب والهندسة والاقتصاد والتكنولوجيا، وهي وجهة نظر تسلط الضوء مرة أخرى على الأهمية الحيوية لتعليم النساء.

كما حذر أساتذة الجامعات من العواقب طويلة المدى لهذا القرار، مؤكدين أن حرمان النساء من التعليم العالي سيضعف بشكل جدي القدرات العلمية والتنموية لأفغانستان في السنوات القادمة ويعمق الفجوات الاجتماعية.

على الرغم من هذه الانتقادات والطلبات الواسعة داخلياً ودولياً، لم تظهر إدارة طالبان أي رد فعل جديد في الأشهر الأخيرة بشأن هذه القضية. وكان ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم هذه الإدارة، قد صرح سابقاً بأن العمل جارٍ على إعداد إطار ديني يسمح بتعليم البنات، وهو وعد لم يتحقق عملياً حتى الآن وما يزال يواجه انتقادات واسعة.