طالبان وقطر تناقشان حول تغير المناخ وتوسيع التعاون البيئي في أفغانستان

أكد مطيع الحق خالص، رئيس إدارة حماية البيئة الوطنية التابعة لطالبان، خلال لقائه مردف القاشوطی، القائم بأعمال سفارة قطر في أفغانستان، ضرورة إعادة تفعيل المشاريع البيئية المعلقة وتوسيع التعاون الثنائي في مجال مكافحة تغير المناخ. يأتي هذا اللقاء في وقت تُعد فيه أفغانستان من بين الدول الأكثر تأثراً بظاهرة الاحتباس الحراري وأزمة المياه.

ووفقاً للمعلومات الصادرة عن الإدارة، أشار القائم بأعمال سفارة قطر إلى مباحثاته مع ممثلي البرازيل، التي ستستضيف مؤتمر المناخ القادم (كوب 30)، ومكتب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) بشأن مشاركة أفغانستان في هذا المؤتمر. وأوضح أن قضايا المناخ لا يجب أن تكون ضحية للصراعات السياسية، حيث إن أزمة المناخ تمثل تهديداً عالمياً مشتركاً وتتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً واسعين.

كما تم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية انضمام أفغانستان إلى المؤتمرات العالمية المعنية بالمناخ وتمكينها من الوصول إلى المصادر البيئية الدولية. ومع ذلك، يُعتبر غياب حكومة شرعية وعزلة طالبان على المستوى الدولي عائقاً رئيسياً أمام مشاركة أفغانستان الفاعلة في صنع القرارات العالمية في هذا المجال.

وفي حين أن العديد من المشاريع البيئية في البلاد ما زالت معلقة، فإن مسؤولي طالبان يطالبون بالتعاون الفني والمالي من المؤسسات الأجنبية دون تقديم ضمانات واضحة حول الشفافية والالتزام بالمعايير العالمية، وهو ما أثار تساؤلات جدية على الصعيدين الداخلي والدولي.