أهم الأخباراقتصادالخبر الثانوي

رغم القيود… نساء أفغانيات يتوجّهن إلى الأعمال الصغيرة لكسب الرزق

أعلن «مجموعة الأزمات الدولية» في أحدث تقاريره أن عددًا متزايدًا من النساء في أفغانستان لجأن إلى إنشاء مشاريع صغيرة لتأمين سبل العيش، رغم القيود الواسعة التي تفرضها حكومة طالبان على مشاركتهن الاجتماعية والمهنية.

ووفقًا للتقرير، فإن هذه الأنشطة، التي تُنفّذ غالبًا ضمن القطاع الخاص وداخل البيوت، أصبحت الطريق المتبقي الوحيد أمام كثير من النساء للمشاركة الاقتصادية. فبعد حظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية وإغلاق صالونات التجميل، اتجه عدد كبير منهن إلى إنتاج الحرف اليدوية والمنتجات المنزلية ومعالجة المواد الغذائية.

وأشار التقرير إلى أن التجارة الإلكترونية لعبت دورًا مهمًا في استمرار هذه الأنشطة، إذ منحت النساء إمكانية الوصول إلى الزبائن دون التواجد المباشر في الأماكن العامة. وأضافت المجموعة أن هناك تزايدًا في إصدار التراخيص التجارية للنساء، لكن في الوقت ذاته، لا تزال الكثيرات مضطرات للعمل من داخل المنازل وبدون تراخيص رسمية.

واعتبرت المجموعة أن اشتراط وجود محرم لسفر النساء أو مراجعة الدوائر الرسمية يُعد من أبرز العقبات أمام رائدات الأعمال، ما يُصعّب عليهن التعامل مع المؤسسات الحكومية وإدارة أعمالهن. ورغم أن التقرير يؤكد أنه لم يتم فرض قيود مباشرة من قبل طالبان على إنشاء الأعمال النسائية، وأن السلطات سمحت بمشاركتهن في بعض المعارض التجارية، إلا أن العراقيل الإدارية والقيود على الحركة قلّصت فعليًا من نطاق أنشطتهن.

وقد أوصت «مجموعة الأزمات الدولية» حكومة طالبان بتسهيل تنقّل النساء وتعاملاتهن مع المؤسسات الرسمية لتعزيز اقتصاد البلاد. كما دعت المجتمع الدولي إلى دعم مشاريع النساء عبر التمويل، التدريب المهني، وتشجيع البيع عبر الإنترنت.

وبحسب التقرير، فإن دعم ريادة الأعمال النسائية بشكل موجّه هو من الخيارات المحدودة التي من شأنها أن تبعث الأمل في نفوس النساء الأفغانيات وتسهم في إنعاش الاقتصاد المتضرر في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى