ألمانيا تبدأ بترحيل أول لاجئ أفغاني مدان إلى كابل في إطار اتفاق جديد مع طالبان
رحّلت ألمانيا أول لاجئ أفغاني مدان في أراضيها من ولاية بافاريا إلى كابل، في خطوة وصفتها السلطات الألمانية بأنها بداية لاستئناف عمليات الترحيل المنتظمة إلى أفغانستان.
وذكرت صحيفة «بيلد» يوم الأربعاء، ٢٦ ديسمبر/كانون الأول، أنّ هذه الخطوة جاءت في إطار اتفاقات جديدة بين ألمانيا وحكومة طالبان، وتُعد الانطلاقة الفعلية لبرنامج منتظم لإعادة بعض اللاجئين الأفغان.
وقال وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبرينت، إنّ من يرتكب جرائم في ألمانيا يفقد حقه في الإقامة، مؤكدًا أن برلين تعتزم توسيع نطاق هذه الترحيلات، مع التركيز على الأفراد ذوي السوابق الجنائية الخطيرة.
وكانت عمليات الترحيل المنتظمة إلى أفغانستان قد توقفت بعد استيلاء طالبان على الحكم عام ٢٠٢١، لكنها استؤنفت مجددًا في عام ٢٠٢٤. وبحسب التقارير، تم ترحيل نحو ٨١ لاجئًا أفغانيًا بشكل مباشر من ألمانيا في يوليو/تموز ٢٠٢٥، ومن المقرر استمرار هذه الرحلات بشكل منتظم.
وأفادت وكالة الهجرة واللاجئين الفيدرالية الألمانية أن نحو ١١ ألفًا و٥٠٠ لاجئ أفغاني مدرجون في قائمة الترحيل. فيما أكدت وزارة الداخلية الألمانية أن هذه الترحيلات ستُنّفذ بشكل فردي عبر رحلات جوية تجارية.
من جانب آخر، حذر منتقدون من أن إعادة الأفراد إلى بلد يخضع لحكم طالبان تثير تساؤلات جدية حول الأمن، وإمكانية الوصول إلى العدالة، واحترام حقوق الإنسان للعائدين؛ وهي مخاوف لا تزال قائمة بالنظر إلى وضع حقوق الإنسان في أفغانستان.
