المتقاعدون في أفغانستان يطالبون بتسريع صرف رواتبهم وسط تأخيرات متكررة

أعرب عدد من المتقاعدين في أفغانستان عن قلقهم من التأخيرات المتكررة في صرف رواتبهم التقاعدية، مؤكدين أن عملية التدقيق والصرف تفتقر إلى الشفافية والتنظيم، ما أدى إلى تفاقم أوضاعهم المعيشية.
وبحسب هؤلاء المتقاعدين، فإن بعض الأشخاص الذين كانوا قد استلموا رواتب تقاعدية لمدة ثلاث إلى أربع سنوات في ظل الحكومة السابقة، تم حذف أسمائهم من قوائم المستحقين بعد إعادة مراجعة مستنداتهم؛ وهو أمر يرون أنه أثار حالة واسعة من عدم الثقة والقلق في صفوف المتقاعدين.
وفي السياق ذاته، انتقدت مجموعة أخرى من المتقاعدين الذين راجعوا رئاسة صندوق التقاعد لمتابعة رواتبهم، آلية احتساب الرواتب التقاعدية، مطالبة بإعادة النظر في هذه الآلية بشكل جدي. وأكدوا أن طريقة الحساب الحالية غير عادلة ولا تتوافق مع الملفات الوظيفية للعديد من المتقاعدين.
من جهتها، أعلنت وزارة المالية التابعة لحكومة طالبان، دون تقديم تفاصيل حول أعداد المستحقين، عن بدء المرحلة الخامسة من مراجعة مستندات المتقاعدين في عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية. وقالت الوزارة في بيان صحفي إن عملية التدقيق بدأت في عدة إدارات حكومية.
ووفقًا لوزارة المالية، تشمل هذه المرحلة: شركة برشنا، الإدارة العامة لمياه المدن والصرف الصحي في أفغانستان، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وشؤون الشهداء والمعاقين، الهيئة المستقلة للإذاعة والتلفزيون الوطنية، وزارة المالية، وعمداء وزارة الداخلية.
ومع ذلك، أفاد المتقاعدون بأنهم، بعد قرابة أربع سنوات، راجعوا عدة جهات من بينها وزارة المالية ومكتب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، لكنهم لا يزالون يضطرون إلى مراجعات متكررة من أجل الحصول على حقوقهم القانونية؛ وهو ما يعتبرونه دليلاً على ضعف كبير في إدارة واستجابة حكومة طالبان.
وأعلنت وزارة المالية أن صرف رواتب المتقاعدين في الدوائر الست المذكورة بدأ في 20 من شهر جدي الجاري وسيستمر حتى 31 من شهر حمل المقبل.




