ناشط يمني يحذر من دور الإمارات وإسرائيل في تصعيد الأزمة اليمنية

حذّر ناشط سياسي من جنوب اليمن من أن التطورات الجارية في البلاد تتجاوز الخلافات الداخلية، وتأتي ضمن مشاريع إقليمية ودولية لإعادة تعريف نفوذ القوى الخارجية.
وقال عارف مثنى العامري، في تصريح لوسائل الإعلام، إن ما يجري اليوم في اليمن هو نتيجة لعدم التزام السعودية بتعهداتها السابقة، وسعيها لفرض معادلات سياسية وأمنية جديدة تهدف، حسب قوله، إلى توسيع نفوذ إسرائيل في المنطقة.
وشدد العامري على أن وجود الإمارات في اليمن لا يمكن فصله عن المخططات الخارجية المتصلة بإسرائيل. وأوضح أن إسرائيل تدعم عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي المؤيدين للإمارات بهدف تقويض البُنى الداخلية واستهداف استقرار اليمن.
وأضاف العامري أن الإمارات، رغم ما تحظى به من دعم عسكري وسياسي، فشلت في تنفيذ برامجها داخل اليمن وفي مناطق أخرى من المنطقة. وأوضح أن هذا الفشل هو ما دفع الولايات المتحدة وإسرائيل إلى التدخل بشكل أكثر مباشرة، لتحويل اليمن إلى ساحة صراع بين القوى الدولية.
وفي السياق ذاته، شهدت المناطق الشرقية والجنوبية من اليمن خلال الأيام الأخيرة مواجهات بين قوات موالية للسعودية وأخرى موالية للإمارات، في ظل تصاعد التوتر بين الحكومة اليمنية المعلنة من جانب واحد والمجلس الانتقالي الجنوبي. وقد تم إرسال وفد مشترك سعودي-إماراتي إلى اليمن في محاولة لإدارة هذه الأزمة.
بالتزامن، أفادت تقارير بأن الرياض بدأت عملية تجنيد لمواجهة العناصر الموالية للإمارات في محافظة المهرة، في حين أعلنت قوات مقربة من الإمارات تعليق تعاونها مع ممثلي السعودية في الحكومة اليمنية الذاتية الإعلان، ما زاد من المخاوف إزاء تفاقم حالة عدم الاستقرار في هذا البلد الذي أنهكته الحرب.




