أهم الأخبارسياسة

إطلاق سراح صحفيين بعد تسعة أشهر من الاحتجاز وتلفزيون رسا لا يزال مغلقًا

أعلن مركز الصحفيين الأفغان عن إطلاق سراح غلام محی‌الدین صاحب‌زاده، المدير المسؤول، وجهادمل حبيبي، مراسل قناة رسا التلفزيونية الخاصة، بعد حوالي تسعة أشهر من الاحتجاز في سجن باغرام، في حين لا تزال القيود المفروضة على أنشطة القناة الإعلامية قائمة.

ووفقاً لما ذكره المركز، تم إطلاق سراح الصحفيين في حوالي الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم ۲۴ من شهر قوس. وعلى الرغم من الإفراج عنهما، لا يزال مكتب قناة رسا مغلقًا، ولم تصدر سلطة طالبان إذنًا باستئناف البث.

وبحسب ما نُشر من معلومات، فإن جهاز الاستخبارات التابع لسلطة طالبان اعتقل الصحفيين في ۳۰ من شهر دلو من العام الماضي في مدينة كابل، بتهمة “التحريض ضد النظام”، حيث تم خلال الاعتقال مصادرة أجهزة الكمبيوتر والمعدات الخاصة بالقناة وإغلاق مكتبها، وهو ما تعتبره المؤسسات المعنية بحرية الإعلام تقييدًا خطيرًا على حرية التعبير.

وأشار مركز الصحفيين الأفغان إلى أن محكمة طالبان حكمت على الصحفيين بالسجن لمدة ۱۰ أشهر بتاريخ ٤ من شهر حمل لهذا العام، مؤكدًا أن المحاكمة تمت دون حضور محامٍ للدفاع، ولم تستوفِ معايير المحاكمة العادلة.

تأسست قناة رسا التلفزيونية الخاصة في عام ۱۳۹۸ في كابل، وكانت تركز على إعداد تقارير اجتماعية وقضايا الحياة اليومية للمواطنين. ويعتبر نشطاء الإعلام أن استمرار إغلاق هذه الوسيلة الإعلامية يعكس الضغوط المستمرة على وسائل الإعلام المستقلة في البلاد.

ودعا مركز الصحفيين الأفغان سلطات طالبان إلى السماح بسرعة باستئناف أنشطة قناة رسا ورفع العراقيل أمام وسائل الإعلام. كما أفاد المركز بوجود ما لا يقل عن خمسة صحفيين ونشطاء إعلاميين آخرين قيد الاحتجاز حاليًا في أفغانستان، وقد حُكم على عدد منهم بالسجن من قبل محاكم طالبان.

ويأتي هذا في وقت كان فيه مهاجر فراهی، نائب وزير الإعلام والثقافة في سلطة طالبان، قد صرح مؤخرًا في مقابلة مع صحيفة «بروتوم ألو» البنغلادشية أنه «لا يوجد أي صحفي معتقل حاليًا في أفغانستان»، وهي ادعاءات تتناقض مع تقارير المنظمات الإعلامية المستقلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى