ارتفاع أسعار الأدوية في أفغانستان.. طالبان تتحرك لضبط السوق

في ظل الارتفاع الملحوظ في أسعار الأدوية بأفغانستان، أجرى نورجلال جلالي، القائم بأعمال وزارة الصحة العامة في حكومة طالبان، اجتماعاً مع مسؤولي اتحادات تجار الجملة للأدوية والشركات المستوردة والصيدليات، حيث تحدث عن جهود تُبذل للسيطرة على الأسعار ومنع الاحتكار.
وشهدت أسعار الأدوية ارتفاعاً أكبر بعد إغلاق المعابر التجارية مع باكستان وتوقف استيراد الأدوية منها، وهو الأمر الذي صعّب على الكثير من السكان الحصول على الأدوية الأساسية وأثار القلق حيال وضع الخدمات الصحية في البلاد. وكانت باكستان تُعد سابقاً من أهم مصادر توريد الأدوية للسوق الأفغاني.
وبحسب بيانات هيئة الإحصاء والمعلومات التابعة لإدارة طالبان، فإن تكاليف العلاج والتداوي ارتفعت في شهر عقرب بنسبة تُقدّر بـ13.9%، وهي نسبة تُعبر عن الضغوط الاقتصادية المتزايدة على العائلات، خاصةً المرضى والفئات الأكثر هشاشة.
وفي هذا الإطار، منحت إدارة طالبان التجار الأفغان مهلة تمتد لثلاثة أشهر لتسوية حساباتهم المالية مع الشركات الباكستانية، وبعد انقضاء هذه المهلة سيتم فرض حظر كامل على استيراد الأدوية من باكستان؛ وهو قرار أثار مخاوف من استمرار شح في الأدوية في ظل غياب بدائل عملية.
وأكد مسؤولو إدارة طالبان أنهم يسعون للحصول على احتياجات البلاد الدوائية من دول أخرى، حيث كشفت وزارة الصناعة والتجارة عن توقيع مذكرة تفاهم بقيمة 100 مليون دولار بين شركة أفغانية وشركة هندية من أجل استيراد الأدوية وإنتاجها داخل البلاد.
كما أفاد مسؤولون في طالبان بإجراء محادثات مع مسؤولين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن زيادة صادرات الأدوية إلى أفغانستان. ومع ذلك، يرى معارضون أن غياب سياسة واضحة وسوء إدارة السوق والتأخر في اتخاذ القرارات تُعد من الأسباب الرئيسية وراء عدم استقرار سوق الأدوية في البلاد.




