العودة إلى الوطن وسط البرد: مطالبات بتوفير مساعدات شتوية في مخيمات العائدين الأفغان

مع ازدياد برودة الطقس، يطالب عدد من العائدين الأفغان في المخيمات المخصصة للمهاجرين بدعم عاجل لمواجهة نقص حاد في المستلزمات الشتوية، داعين سلطات طالبان إلى تقديم مساعدات فعالة وفورية خلال هذا الفصل.
وأكد هؤلاء أن غياب المأوى المناسب، وانعدام فرص العمل، ومحدودية الوصول إلى وسائل التدفئة، جعل حياتهم صعبة للغاية، لا سيما بالنسبة للأطفال والمرضى. وأشاروا إلى أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى عواقب إنسانية خطيرة.
خان محمد، أحد العائدين، قال إنهم يتوقعون الحصول على المساعدات الضرورية خلال فصل الشتاء حتى يتمكنوا من اجتياز هذه الفترة، ومن ثم يسعون لبناء حياة جديدة. أما محمد عوض، عائد آخر وأب لعشرة أطفال، فقد أعرب عن قلقه من إصابة أطفاله بالأمراض في فصل الشتاء، مطالبًا بتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات.
كما أفاد بعض العائدين بعدم قدرتهم على العمل في الشتاء بسبب المرض أو العجز البدني، مما زاد من معاناتهم المعيشية في ظل تجاهل سلطات طالبان لوضعهم. وانتقد هؤلاء غياب برنامج واضح ومسؤول لدعم العائدين.
وفي سياق متصل، شدد خبراء شؤون المهاجرين على أن مسؤولية الاستجابة لأوضاع العائدين لا تقع على عاتق المنظمات الإنسانية فقط، بل على سلطات طالبان أيضًا أن تؤدي دورًا نشطًا وفعالًا في توزيع المساعدات الشتوية. وقال محمد جمال مسلم، ناشط في مجال حقوق المهاجرين، إن المؤسسات الخيرية والحكومة القائمة يجب أن تولي اهتمامًا أكبر وأكثر واقعية بهذه الفئة الضعيفة.




